لماذا لم يبادر “البنزرتي” بالإعلان عن تخفيض راتبه مع فرسان المتوسط؟  

دفع توقف النشاط الكروي في معظم بلدان العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” العديد من مدربي المنتخبات الوطنية والأندية الكبرى إلى المبادرة بالإعلان عن خفض رواتبهم الشهرية.

وأكد المدربون الذين بادروا أو وافقوا على تخفيض رواتبهم أن ذلك يأتي في إطار مساندتهم لأنديتهم أو الاتحاد الرياضية في ظل الأزمة المالية التي ضربت الجميع بسبب تجميد النشاط الرياضي جراء تفشي فيروس كورونا الذي يهدد الأندية والمنتخبات بخسائر فادحة.

وفي ظل هذه الأحداث العالمية وتوالي إعلان المدربين عن تخفيض رواتبهم أو التبرع بالأموال أو المعدات الطبية، يبدو أن المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول، ليس لديه نية لتخفيض راتبه الشهري مع فرسان المتوسط الذي يصل إلى 50 ألف دولار، خاصة وأنه لم يبادر بالإعلان عن ذلك.

وتأتي عدم مبادرة البنزرتي بتخفيض راتبه على الرغم من أنه لا يعمل حاليا بعدما أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” تأجيل نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمحليين “الشان 2020” والتي كان مقررا إقامتها في شهر أبريل الجاري، وكذلك تأجيل الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون حيث كان من المقرر أن يواجه منتخبنا الوطني الأول نظيره الغيني ضمن منافسات المجموعة العاشرة للتصفيات.

الجدير بالذكر أن العديد من المدربين أعلنوا عن تخفيض رواتبهم وفي مقدمتهم المدرب المصري حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر، الذي تنازل عن ربع راتبه، كما تنازل المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني للمنتخب المغربي، عن جزء مهم من راتبه للمساهمة في صندوق دعم ضحايا كورونا، الذي دشنته السلطات المغربية.

وعلى مستوى الأندية وافق ساري، المدير الفني ليوفنتوس، وزين الدين زيدان، المدير الفني للريال، على تخفيض جزء من رواتبهم هم واللاعبين، كذلك تنازل طلعت يوسف، المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري، عن 30 % من راتبه وتنازل حمادة صدقي المدير الفني لفريق سموحة عن 50 % من راتبه، وبالنسبة ذاتها وافق طارق العشري، المدير الفني للمصري البورسعيدي، على تخفيض راتبه.  

كما أن هناك بعض المنتخبات قامت بالاستغناء أو تسريح مدربيهم نظرا لعدم قدرتهم على سداد الرواتب وفي مقدمتهم منتخب أوروجواي ومنتخب السويد.