أنا على يقين أن كل فريق من فرق (نصف دوري) السداسي جاء إلى تونس معوّلاً على إمكانياته الفنية والبدنية، وسيلعب مبارياته الخمس مثل كل الفرق في أي مكان في العالم وهو يعلم أن النتيجة في كل مباراة لها ظروف عديدة قد لا ترتبط بمستواه الفني والبدني الذي يقدمه، فكم من فريق استحوذ كثيراً وخرج بلا نقاط وكم من فريق آخر وصل المرمى مرات وأضاع عديد الفرص وخرج خاسراً من فرصة واحدة أو خطأ ما استغله فريق منافس، على أنه لا يمكن استبعاد عوامل أخرى منها أخطاء المدرب واللاعبين وعدم التركيز في أوقات معينة وسوء الحظ،
كما لا يمكن تجاهل فقدان النتيجة أحياناً بخطأ حكم في قرار ما، وإن حال (الفار) دون ذلك مؤخراً لأنه وفر فرصة الاستدراك،
وعلينا أن ندرك أن (الفار) لا يطبق في كل الدول، لأن نظامه مرتبط بالتطور ونحن مازلنا نبحث عن ملاعب نقيم عليها المباريات؛
وإذا كان قرار الحكم الخاطئ قد حرم أحيناً فريقاً من الفوز فإنه منحه لفريق آخر، وتتبدل الأدوار (يوم لك ويوم عليك)، وهذه هي كرة القدم في كل مكان والذين يتنابزون بالألقاب عبر المواقع من المشجعين أو سواهم هم أول من يعرف ذلك، لأن جلهم يلعبون الكرة ويدخلون في مناوشات وصراعات وأحياناً أكثر من ذلك حتى في الدوريات الرمضانية؛؛؛
في مباريات الحسم في تونس التي تحدد بطل الدوري تظل حظوظ الفرق متفاوتة، ولكل فريق طموحاته لكنها لن تكون إلا بقدر ما وفر من إمكانيات (مدربين ولاعبين) وحوافز أخرى ودعم جماهيري، وفي كل العالم هناك فرق كبيرة معنية بالبطولات دون غيرها،
ومع أن المستويات متقاربة، فإن حسم اللقب لن يخرج من الكبار إذا لم يكن الأخضر قادراً على تحقيق المفاجأة،
ما يحدث من اتهامات وبيانات هي ضغوط على اللاعبين أثرت سلباً على الأداء، لكنها لا جدوى منها ولا علاقة لها بحقيقة الملعب، ولو عرف المشاركون أنها حقيقة لما ذهبوا إلى تونس لخوض المباريات، إنها فقط مثل الحرب الباردة لكن اللقب سيذهب لمن يستحقه؛؛