شرَّعوا أبواب قلوبكم لِلْحُبِّ ، واغلقوا ثناياها في وَجهِ البُغضِ والحقدِ ، وأغرسوا في سويدائها ورود الود .
الرياضة :- تعارف ، وتآلف .. تقارب ، وتحابب .. وكرة القدم :- عشق ، وشغف .. مرح ، وفرح .. توفيق ، وإخفاق .. لا سُدَّد ، ومجد .
الأهلي الرياضي الثقافي الاجتماعي ، نادٍ ليبي.. والمكانة (المرموقة) التي عمَّدها بِعَرَقِ لاعبيه في الملاعب (القارية) هي فخر وفخار للبلد بأسره .. فما سمعت في التحليلات التي أعقبت مباراته ومُستضيفه الجنوب إفريقي (أورلاندو بيراتس) برسم إياب الدور ما قبل النهائي .. من يقول :- إن نادي الأهلي طرابلس (القدَّحيُّ) تعرَّض لِظُلمٍ .. بل كُل المحللين قرنوا إسمه بليبيا .. الأهلي طرابلس (الليبي) تألق .. الأهلي طرابلس الليبي تفوق .. الأهلي طرابلس الليبي تعرَّض لظُلمٍ تحكيمي .. الأهلي طرابلس الليبي كان الأحق ببلوغ النهائي .. الأهلي طرابلس الليبي حُرِمَ من ركلتي جزاء واضحتين وضوح الشمس في رابعة النهار .. الأهلي طرابلس الليبي ، كان من الإنصاف أن يلعب ثُلثي زمن المباراة بتفوق عددي .. هذا كلامهم ، وليس كلامي .
الأصدقاء ، قبل الأشقاء .. والغُرباء ، قبل ذوي القُربة .. هنأوا وباركوا وهلَّلوا للشرف الذي حاز عليه الأهلي طرابلس الليبي لبلده ، أكثر مما سجَّله لنفسه .. وجميعهم صفَّقوا لتأهله على حساب فرق شمال إفريقية عريقة وعتيدة من وزن (الصفاقسي) التونسي صاحب الأمجاد الإقليمية والقارية ، وقوية وعنيدة من طينة المصري (بيراميدز) الذي أضحى في بلده ، نداً وصنواً للأهلي والزمالك .. ولعب نهائي النُسخة قبل الماضية !.
لا أنهى إلا عما لم أتِ بمثله .. أنا الأهلاوي الطرابلسي الذي قدَّم التهنئة لفرق الاتحاد بمناسبة تتويجه ببطولة الدوري في موسمه الفائت مُرفقة بأجمل باقات الورود الحمراء ، قبل أن يجف عرق لاعبيه .. ولم أجد من أولئك الذين وصفوني يومها بالرُقيِّ ، من قدَّم للأهلي العاصمي التهنئة على تألقه وتفوقه القاري .. أم تراهم لا يمتَّون للرقي ، بِصِلَةٍ ؟!.
وعن تغزُّلي بالأهلي بنغازي ، وجاره النصر .. حدَّث ، ولا حرج .