اراء

الأهلي يصعد للمريخ.. الاتحاد يكتفي بمحطة فلامبو

عامر جمعة
عامر جمعة

أصارحكم القول أنني لم أهتم بمباراتي الأهلي طرابلس والاتحاد في تمهيدي دوري أبطال أفريقيا أمام كمكم وفلامبو، وكنت لا أراهما إلا خطوة لابد منها للانتقال لدور أهم وإلى ما بعد ذلك لأن أي نتائج ليست أفضل مما حققاه من قبل مجرد إخفاق متجدد.

و كنت أركز على مباراتيهما أمام المريخ والزمالك  ولم يساورني شك في ذلك وأقول لكم وبكل صراحة جهزت هذين العنوانين لمقال كنت سأكتبه عن لقاءيهما مع الفريقين المصري والسوداني (الأهلي يتطلع لصعود المريخ والاتحاد يصطدم بـ(عقبة) ميت عقبة).

لكن الاتحاد خيّب الظن وغادر  مبكرًا وأوقفته عقبة فريق مغمور كما لم يحدث من قبل وهي خيبة كبيرة، وليس بوسعي تحديد الأسباب بدقة، ولا يمكنني الحكم على مستوى اللاعبين الذين استقدمهم ومن هو الذي اختارهم، وهل كانوا عند مستوى تطلعات فريق يريد تحقيق أفضل مما حققه من قبل قاريًا، ولست في حاجة للتذكير بأن الظفر بالبطولات الخارجية يحتاج إلى نوعية خاصة من اللاعبين والمدربين والاتحاد، وكل فرقنا لم تصل لهذه المرحلة، ولا يتحقق ذلك بالعاطفة وبإعلام مضلل يحصر دوره في إرضاء المشجعين وود المسؤولين.

الأهلي تجاوز كمكم وكان ذلك متوقعًا لأنه فريق متواضع، ولا يجب أن يكون الفوز خادعًا وإن كان خطوة مهمة لكنها لا تعطي حكمًا كافيًا على قدرة الفريق في المواجهات الأقوى ولا أرى كذلك أن المنافس القادم من الفرق المخيفة وهو من حسن الحظ ولست وحدي الذي يعلم أن الكرة السودانية لا تختلف عن كرتنا وأن ما يسمى بكبيري السودان الهلال والمريخ كانا دائمًا قنطرة عبور لمنافسيهما رغم الضجة الإعلامية لهما في السودان وخاصة الفريق الأصفر.

ولذلك فإن صعود الأهلي للمريخ لا أراه معضلة كبيرة ومع ذلك؛ فإن الفوز لا يتحقق بالكلام ولا بالإعلام وإنما بالأقدام، وإذا تم تخطي ممثل السودان فالطموحات تكبر والاستعدادات أفضل، وحينها لكل حادث حديث.

أما الاتحاد وإن كان خروجه المبكر مؤلمًا إلا أن كل الفرق عرضة للإخفاقات، والأهم من ذلك النظر للأمام ومعالجة الأمور في أسرع وقت واتخاذ القرارات المدروسة البناءة في إطار الاختصاصات لأن دور الجمهور لا يكون إلا بالدعم في الأزمات وفي المدرجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى