الرياضة الليبية

السد العالي الليبي نوري الترهوني.. عملاق الدفاع الذي أبهر الصحافة المصرية

في ستينيات القرن الماضي، ظهر لاعب صاعد تنبأ له كثيرون بالنبوغ في خط الدفاع، وكانت توقعاتهم في محلها، إذ أكمل العملاق نوري الطاهر الترهوني، مشوارا كرويا حافلا توج بلقب السد العالي. ي

 

حكايته مع كرة القدم كحكاية أي لاعب، بدأها من الشارع إلى المدرسة، ففي أواخر عام 1961 التحق بفريق الأشبال بنادي بلخير وفي سنة 1963 انضم إلى فريق  الأواسط وفي نفس العام لعب لفريق الاتحاد الأول، وخاض أولى مبارياته مع فريق ميزران (الوحدة حاليا)، وتوج مع فريقه الاتحاد بثلاث بطولات على  مستوى بطولة الدوري الليبى لكرة القدم خلال مواسم الستينيات آخرها دوري المملكة – وهو دوري ليبيا العام موسم 68 – 69  بقيادة المدرب الراحل  الحاج على الزنتوتي.

 

وسجل “الطاهر” لفريقه الاتحاد العديد من الأهداف أجملها هدفه في شباك فريق النجم الرياضي الساحلى التونسي عام 1967، في المباراة التي أقيمت بطرابلس بمناسبة الأسبوع السياحي العام  وهي المباراة التي تفوق فيها الاتحاد بهدفين لهدف وهدفه في شباك فريق الزمالك المصري في اللقاء الودي  الذي أسفر عن تعادل الفريقين بهدفين لهدفين عام 68  بطرابلس.

 

شارك مع فريقه الاتحاد في منافسات بطولة الأندية الأفريقية عام 1967 أمام دينمو بطل النيجر، حيث ساهم في تأهل فريقه الاتحاد إلى الدور السادس في أول ظهور أفريقي لفرقنا المحلية على صعيد الأندية، فيما خاض أفضل مبارياته مع الاتحاد أمام الزمالك المصري عام 1968، وتوج عام 68 بلقب أفضل مدافع ونال الكأس المخصصة من صحيفة الحقيقة بهذه المناسبة.

 

س

 

ومثّل المنتخب الليبى لكرة القدم ودافع عن ألوانه خلال دورتي كأس العرب الثانية والثالثة عامي 64 و 66 بالكويت والعراق على التوالى كذلك دورة الألعاب المتوسطية الخامسة بتونس 67 والدورة العربية بالقاهرة عام 1965، كما حمل شارة قائد المنتخب الليبي في العديد من المناسبات الدولية أبرزها تصفيات بطولة امم افريقيا.

 

ي

 

وخاض أفضل مبارياته الدولية مع المنتخب الليبى في مواجهة المنتخب المصري عام 1967، بطرابلس ضمن تصفيات بطولة أمم أفريقيا وكان وقتها قائدا للفريق، ونال لقب أفضل متوسط دفاع في الدورة العربية الرابعة بالقاهرة عام 1965ن كما اختير ضمن الفريق المثالي للبطولة ويومها أشادت بقدراته الكبيرة الصحافة الرياضية المصرية التي اعتبرته من أفضل المدافعين على صعيد الكرة العربية، وقالت عنه إنه مدافع من طراز خاص لا ينافسه أي لاعب عربي آخر في مركزه.

ء

 

اعتزل السد العالي اللعب وغادر الملاعب في منتصف السبعينات، واتجه بعدها إلى العمل الإدارى حيث تولى رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم عدة فترات كان آخرها عام 1985 وهو العام الذهبي للكرة الليبية الذي كان فيه منتخبنا الوطنى  لكرة القدم على أعتاب التأهل لنهائيات كاس العالم بالمكسيك.

 

ؤ

زر الذهاب إلى الأعلى