اراء

الفريق الليبي لو ريت ..خسارة وفوز مع الكويت

خليفة بن صريتي‎‎المنتخبان الليبي والكويتي يعاني كلاهما من إخفاقات ولم يتأهل أي منهما لأي بطولة ولهذا تم الاتفاق علي إقامة مباراتين وديتين بينهما، وكل طرف يأمل أن يحل مشكلته على حساب الآخر، ففي المباراة الأولى فاز الفريق الكويتي بهدفين دون رد، وفي المباراة الثانية بعد أيام عدة فاز الفريق الليبي بهدفين بدون رد وكأن الموضوع متفق عليه.

الإعلام الرياضي الكويتي انتقد فريقه والمدرب واعتبره ضعيفًا، والمستوى الفني في المباراتين كان تحت المتوسط ولا يبشر بالخير للفريقين، مدربنا العجوز أشاد بانتصار الفريق الذي أغلبه من الشباب كما قال إنه فريق المستقبل الذي يحتاجه وفي الحقيقة أن فريقنا الوطني لايزال يعاني من نقص فني كبير فلا التزام بتطبيق طريقة اللعب ولا حسن انتشار في الملعب ولا انضباط بأداء وظيفة كل مركز في اللعب والفريق تائه ولا تشعر أن هناك رابطًا بين لاعبيه في الملعب، وحتى يوم الفوز لم يقدم الكرة المطلوبة.

وكانت المباراتان بين الكويت وليبيا أشبه بمباريات فرق المدارس حيث الأكثرية تجري وراء الكرة والتسديد في أي اتجاه.
إن كرة القدم الحقيقية شاهدناها في البطولة الأفريقية ولاحظنا كيف تطورت بعض المنتخبات مثل أفريقيا الاستوائية وجزر القمر والرأس الأخضر وغيرها، وكانت مفاجأة الدورة وربما يعود سبب تطورها إلى اهتمام دولهم بالرياضة و متابعة اتحاداتهم الكروية للمخططات التي وضعها الاتحاد الدولي لرفع مستوى اللعبة وتنفيذها عن طريق الخبراء الدوليين.

أما ما يحدث في كرتنا الليبية فهو موضوع آخر حيث تم تسليم الأمور بالكامل للشايب كليمنتي الذي يتواجد في إسبانيا ولا يتابع مباريات الدوري الليبي ويحضر عند المباريات الرسمية والودية ولا أدري على أي أساس يتم اختياره للاعبين.

ويظهر أن الاتحاد العام نفسه ليست لديه حلول ولا يريد أن يعترف أنه غير قادر على تقديم شيء يذكر في هذا المجال وليست لديه إلا النوايا الطيبة للكرة الليبية والتي لا تكفي وحدها.

إن العمل في هذا المجال يحتاج إلي أصحاب المؤهلات والتجربة والعلاقات الدولية والمال، إن المسؤولية في الحقيقة تقع على الأندية الرياضية التي يفترض ألا يتم اختيارها لأي اتحاد عام إلا على البرنامج المستقبلي الذي يقدمه ولهذا سنظل من إخفاق إلى آخر إلى حين الاستعانة بخبرات الاتحاد الدولي وخبرائه العالميين أو ترك المجال لمن هم قادرون على تقديم شيء إيجابي لفرقنا الوطنية.

وأخيرًا، لا ننكر أن هناك تقصيرًا من الدولة تجاه الرياضة ودعمها ماديًا ومعنويًا، وإن العمل في الظروف الحالية للبلاد صعب للغاية وغير مشجع، لكن هذا لا يمنع من ضرورة تواجد الكفاءات في الاتحادات الرياضية كي تتطور ألعابنا الرياضية بشتى أنواعها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى