الرياضة الليبية

القتل البطئ والحذر والاحترام.. أدوات “العيساوي” لصناعة التاريخ مع النصر بأبطال أفريقيا

اقتنص الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر فوزا كاسحا على ضيفه فريق حوريا كوناكري الغيني بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما الجمعة الماضية على ملعب المقاولون العرب بالعاصمة المصرية القاهرة ضمن مباريات ذهاب دور الـ 32 ببطولة دوري أبطال أفريقيا.

بهذا الفوز العريض يضع النصر قدما في دور الـ 16 “المجموعات” ببطولة أبطال أفريقيا حيث إنه بات الأقرب للتأهل لأن الفريق الغيني مطالب بالفوز برباعية نظيفة دون أن تهتز شباكه بأي أهداف أن النصر فيكيفه الهزيمة بثنائية نظيفة أو أقل أو حتى الخسارة برباعية مقابل هدف أو التعادل بأي نتيجة من أجل التأهل لدور المجموعات.

وفي حال تأهل النصر لدور المجموعات فسيكون ذلك التأهل تاريخيا لأنه التأهل الأول في تاريخ الفحامة لهذا الدور من بطولة دوري أبطال أفريقيا والذي يلعب بنظام المجموعة ذهابا وإيابا ويعتمد على جمع أكبر عدد من النقاط وبالتالي من الممكن أن يتأهل النصر من خلاله للدور ربع النهائي للبطولة ليصنع تاريخا جديدا.

يقود النصر لتحقيق هذه الإنجازات المدرب الوطني المخضرم لاعب القرن فوزي العيساوي، الذي نجح من قبل في صناعة التاريخ بعدما توج بلقب الدوري الليبي الممتاز مع الفحامة لاعبا ومدربا.

العيساوي يدرك جيدا أن فريقه الأقرب للتأهل إلى الدور التالي لكنه يعرف أيضا أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق في كثير من الأحيان وأن الخسارة بالأربعة إن كانت صعبة إلا أنه ليست مستحيلة ولذلك فقد وضع المدرب المخضرم استراتيجية واضحة ورسم خطة الفوز بدقة للتأهل إلى دور المجموعات.

ترتكز إستراتيجية وخطة العيساوي على 3 محاور أساسية ، الأول وهو القتل البطئ للمباراة من خلال امتصاص حماس حوريا كوناكري الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره مع احتفاظ لاعبي الفحامة بالكرة لأطول وقت ممكن من اجل قتل حماس أصحاب الأرض.

المحور الثاني هو الحذر الشديد من خلال اللعب بحماس ورجولة وعدم التهاون أو التخاذل واللعب بحذر دفاعي وعدم فتح الخطوط لأن الفرق لا يحتاج إلى تسجيل أهداف في هذا اللقاء بقدر ما يحتاج إلى تأمين دفاعاته وعدم اهتزاز شباكه.

المحور الثالث للخطة هو احترام الفريق المنافس وعدم الاستهتار بقدراته لأن كرة القدم دائما تحمل المفاجآت وعلى النصر أن يكون حريصا بدرجة كبيرة لكي يتجب أي أنواع المفاجآت، كما أن احترام المنافس يجعل لاعبي الفحامة يقظين طوال مدة المباراة ويلعبون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى