الرياضة الليبية

بالصور | علي الزقوزي.. الليبي الوحيد الذي لعب لمنتخبين مختلفين

صادف أمس الأربعاء، الموافق 29 يوليو الجاري، مرور الذكرى السنوية لوفاة ورحيل أحد أبرز نجوم وأساطير كرة القدم الليبية، اللاعب الكبير علي الزقوزي، الذي انتقل إلى جوار المولى عز وجل في مثل هذا اليوم والتاريخ، قبل تسع سنوات وتحديدا في عام 2011.

نجم الخمسينيات والستينيات

يعد النجم الدولي الكبير، علي الزقوزي، أحد عمالقة كرة القدم الليبية، خلال فترة الخمسينيات والستينيات، حيث برز واشتهر مع فريقه الاتحاد، قبل أن ينتقل للاحتراف بملاعب تونس مع أشهر أنديتها، حمام الأنف ويمثل المنتخب التونسي، وهو يحمل اسم علي الطرابلسي، الذي عرف به هناك قبل أن تعلن تونس استقلالها عام 1956، ليصبح اللاعب الليبي الوحيد الذي لعب لمنتخبين مختلفين.

لعب “الزقوزي” للاتحاد وحمام الأنف بتونس، والوحدة والأهلي طرابلس وباب البحر، قبل أن يتحول لمجال التدريب، وتم تكريمه بإطلاق اسم الملعب الجانبي، بالمدينة الرياضية بطرابلس باسمه.

البداية المبكرة

بدأت مسيرته الكروية عام  1943، عندما التحق بصفوف نادي العمال، تحت إشراف المرحوم عثمان بيزان، الشهير بمرفوعة والد النجم عز الدين بيزان، واستمرت مسيرته معه لمدة 3 سنوات، وفي سنة 1946 التحق بفريق الاتحاد، وكان عمره وقتها  16 عاماً فقط، ليكون أصغر لاعب لعب لفريق الاتحاد الذي بقي ضمن صفوفه 3 سنوات، برز خلالها مع  نجوم وعمالقة الكرة الليبية حينها، أمثال عثمان بيزان وسالم شرميط ومسعود الزنتوتي وعلي الزنتوتي وعلي بن حسين، والمرحوم إبراهيم كفالة وعامر المجراب والمرحوم السنوسي مرسيلية وعبدالله بوقرين.

الزقوزى نجما لحمام الأنف

في عام 1949 انتقل لتونس، ليلعب ويتألق ضمن صفوف فريق حمام الأنف سنة 1956، ليعود مرة ثانية إلى فريقه الأول، الاتحاد بعد سبع سنوات قضاها نجما بارزا، مع حمام الأنف التونسي، رفقة الحارس العملاق عبدالحفيظ بيزان، وزميله الحارس الكبير، عبدالسلام كريم والمرحوم إبراهيم كفالة وونيس حبيب الله والحاج علي الزنتوتي.

ولعب خلال هذه السنوات السبع مع المنتخب التونسي، وقدم مباريات رائعة في مواجهة أبرز المنتخبات الأوروبية، مثل المنتخب اليوغسلافي والمنتخب البلجيكي.          

وفي عام 1958 انتقل إلى فريق ميزران – الوحدة، ولعب ضمن صفوفه لمدة 4 مواسم كروية، في أواخر عام 1962 عاد مرة أخرى لنادية  الاتحاد، واستمر يلعب له حتى عام 1963، عندما انضم لفريق باب البحر، الذي اختتم معه مشواره الرياضي كلاعب بنهاية موسم 63 – 64.

أجمل مباراة لعبها مع فريق الاتحاد، كانت ضد فريق فآليتا المالطي سنة 1951، والتي فاز فيها الاتحاد بنتيجة 5 أهداف لهدف.

تألق كبير مع المنتخب الليبي

شارك مع المنتخب الليبي، في مباريات الدورة العربية الأولى، التي أقيمت بالإسكندرية بمصر عام 1953، وبرز مع الفريق في المباريات التي خاضها ضمن منافسات البطولة، أمام منتخبات فلسطين ومصر والأردن، كما تألق مع المنتخب الوطني في مباريات الدورة العربية الثالثة، التي أقيمت بالدار البيضاء بالمغرب عام 1953، والتي كان فيها الزقوزي قائدا للفريق، وقاده لنيل وإحراز المرتبة الثالثة عربيًا، وشارك في جميع مباريات البطولة، في مواجهة منتخبات لبنان والسعودية ومصر والكويت والمغرب.

وخاض أفضل مبارياته مع المنتخب أمام منتخب السعودية، وفاز فيها المنتخب بخمسة أهداف لهدف، وكذلك أمام منتخب لبنان وانتهت بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف لهدفين، ضمن منافسات الدورة الرياضية العربية الثالثة بالمغرب عام   1961.

والنجم الكبير الراحل، علي الزقوزي، يعد أول لاعب ليبي احترف في الدوري التونسي، ولعب لحمام الأنف وصنع اسماً كبيراً واشتهر باسم – علي الطرابلسي.

مدربا لجميع أندية طرابلس

تحول إلى مجال التدريب، حيث تولى تدريب العديد من الفرق المحلية، والمنتخب الليبي الأول، في عدة مناسبات دولية، وتألق وبرع في مجال التدريب حين قاد فريق الأهلي بطرابلس، للتتويج بأول بطولة للدوري الليبي في الموسم الرياضي 72 – 73، عقب فوز الأهلي بطرابلس في المباراة النهائية، على فريق الأهلي ببنغازي في المباراة النهائية بهدف لصفر، وكان له فضل كبير على العديد من نجوم الكرة الذين تألقوا فيما بعد.

الزقوزي مدربا للمنتخب الليبي

عمل الراحل، علي الزقوزي، كمدرب مساعد بالمنتخب الليبي لأول مرة عام 1969، مع المدرب اليوغسلافي ميلان بصحبة زميله، المدرب الراحل عبد العال العقيلي، في مباراة المنتخب الليبي أمام نظيره الأثيوبي، ضمن تصفيات كأس العالم، كما تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني في العديد من المباريات الدولية، أبرزها دورة الاجلاء الدولية عام 1970، وتصفيات بطولة كأس العالم، التي أقيمت بالأرجنتين عام  1978، حيث قاد الفريق كمدرب – في مباراتي الذهاب والإياب أمام المنتخب الجزائري.

تولى الإشراف على تدريب أغلب فرق أندية طرابلس، منذ فترة الستينيات، أبرزها الوحدة والمدينة وبلخير، والشرطة والظهرة والجزيرة، والاتحاد العسكري والاتحاد، والأهلي طرابلس،  وفريق رفيق من صرمان.

كما لعب الزقوزي الكرة، وعاصر العديد من الأجيال، فكان نجما لكل الأجيال، على مدى أكثر من عشرين عاما قضاها كلاعب في الملاعب، بدأها بجيل أبناء الزنتوتي ومصطفى المكي وعلي الشعالية، ومختار الغناي ومفتاح الاصفر، وأحمد الاحول  وحسن السنوسي، وإبراهيم المصري، وعلي البسكي وبوبكر شميسة، مرورًا بباقي نجوم الأجيال حتى جيل النجم، محمود الجهاني.

وأسس عام 1970 لأول مرة مدرسة كروية للناشئين، التي اشتهرت باسم مدرسة علي  الزقوزي، والتي تخرج منها العديد من النجوم، التي أخذت مكانها في صفوف أنديتنا المحلية والمنتخب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى