الرياضة الليبية

بعد نهاية عقده.. ماذا قدم البنزرتي في مشواره القصير مع فرسان المتوسط؟

بنهاية شهر أبريل 2020، انتهى عقد المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مع الفرسان وذلك بعد تأجيل الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المقرر إقامتها بالكاميرن.

وكان عبدالحكيم الشلماني، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، قد أعلن التعاقد مع البنزرتي في نهاية شهر أكتوبر 2019، ليتولي قيادة فرسان المتوسط خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون 2021 وتصفيات كأس العالم 2022، بعقد يمتد لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد في حال نجاح المدرب في تحقيق نتائج جيدة في التصفيات.

مشوار قصير

بدأ البنزرتي مهمته مع المنتخب الوطني الأول بخسارة قاسية أمام المنتخب التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب رادس الأولمبي، ضمن منافسات الجولة الأولى، للمجموعة العاشرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون.

وخلال مباراته الثانية مع الفرسان، نجح البنزرتي في قيادة منتخبنا الوطني لقلب الطاولة على ضيفه التنزاني وحقق فوزا مثيرا بنتيجة 2 / 1، في المباراة التي أقيمت على ملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير التونسية، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة العاشرة بتصفيات الكان.

وبعد نهاية الجولتين الأولى والثانية، احتل منتخبنا الوطني المركز الثالث في ترتيب المجموعة خلف المنتخب التونسي صاحب المركز الأول والمنتخب التنزاني صاحب المركز الثاني بنفس رصيد فرسان المتوسط ولكن بفارق الأهداف.

وجهة جديدة 

من المتوقع أن يرحل فوزي البنزرتي عن قيادة منتخبنا الوطني الأول عقب نهاية عقده بنهاية أبريل الماضي، وهذا ما كشفت عنه مصادر خاصة لـ”ريميسا”، قائلة إن أزمة توقف النشاط الكروي في العالم جراء جائحة كورونا دفعت المدرب فوزي البنزرتي إلى مراجعة العديد من خياراته وقرارته المتعلقة بعالم تدريب كرة القدم.

وأوضحت أن مهمة البنزرتي مع منتخبنا الوطني قد انتهت عقب توقف النشاط وتأجيل التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون وكذلك التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، وأوضحت أن البنزرتي قد يتجه إلى خوض تجربة جديدة بعد انتهاء تعاقده مع فرسان المتوسط والذي انتهى فعليا بنهاية شهر أبريل 2020.

 

تاريخ كبير

ويعتبر البنزرتي أحد أبرز الأسماء في عالم التدريب العربي بشكل عام والتونسي بشكل خاص، حيث بدأ اللعب في الاتحاد المنستيري، ثم صار مدربا له، قبل أن يدرب المنتخب التونسي لكرة القدم وأكبر النوادي التونسية ومنها النادي الإفريقي والترجي الرياضي والنجم الساحلي والصفاقسي والملعب التونسي. 

كما تولي البنزرتي المهمة الفنية لعدة أندية عربية كالرجاء المغربي الذي حقق معه أكبر إنجاز في تاريخ كرة القدم العربية وهو الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013، كما درّب أيضا منتخب الإمارات لكرة القدم، إضافة إلى منتخبنا الوطني، ثم عاد إلى المغرب سنة 2018 ليشرف على تدريب نادي الوداد البيضاوي، وتولى تدريب منتخب تونس لكرة القدم بعد كأس العالم حتى أكتوبر 2018، ثم عاد لقيادة النجم الساحلي مرة جديدة، وانتهى به المطاف مع فرسان المتوسط قبل أن يوقف فيروس كورونا المستجد كرة القادم في العالم ليتم تأجيل كافة الفعاليات الدولية والمحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى