الرياضة الليبية

بن علي: حياة الإنسان أهم من كرة القدم.. وعودة النشاط بإيطاليا “لا يزال محفوفا بالمخاطر”

لم يصدق محترفنا الدولي أحمد بن علي، نجم فريق كروتوني المنافس في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، أن مدينة البندقية الشهيرة باتت مهجورة بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك خلال تجوله بشوارع المدينة التي تعد أحد المواقع الأكثر زيارة في العالم.

مدينة أشباح

وقال بن علي في حوار مطول مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “عندما ذهبنا إلى البندقية كانت أشبه بمدينة أشباح، لم يكن هناك شخص واحد، وعندها علمت أن الأمر خطير”.

وكان كروتوني يتواجد في البندقية حيث واجه خارج أرضه فريق فينيسيا  وفاز 3/ 1 ضمن منافسات “السيريا B”

ورطة كبيرة

وتقع البندقية في شمال إيطاليا الأكثر تضررا من فيروس كورونا من حيث الوفيات والإصابات. ولم يتخيل “بن علي” أن المباراة لعبت بالفعل خاصة في ظل الإجراءات الصارمة والاحتياطات للحفاظ على حياة اللاعبين.

وقال محترفنا: “تم إبلاغنا بأن نذهب مباشرة إلى الغرف ونعزل أنفسنا قبل أن نذهب إلى المطار. كان الأمر أشبه بفيلم جنوني، وحينها أدركنا أننا سنكون في ورطة كبيرة”.

وكانت إيطاليا قد فرضت حجرا شاملا على ميلانو والبندقية في 8 مارس الماضي وهو اليوم التالي لمباراة كروتوني وفينيسيا التي أقيمت في 7 مارس.

يشار إلى أن إيطاليا فرضت بعدها بيومين فقط حجرا صحيا وعزلا شاملا للبلاد بأكملها، ليُجبر أكثر من 60 مليون شخص على البقاء في المنزل.

حياة الإنسان أهم

بدأت سلطات كرة القدم في إيقاف المباريات تدريجيا وإقامتها بدون جماهير. وتسبب قرار عدم تعليق أنشطة كرة القدم تماما في “حيرة قائد منتخب ليبيا” حسبما ذكرت بي بي سي.

وقال محترفنا الدولي: “كنا نتلقى أنباء منتظمة بأن الناس يعانون من حالات خطيرة، والناس يموتون بسبب فيروس كورونا. كان كل شيء يُغلق باستثناء كرة القدم…لم أتمكن من فهم ذلك”، وأكد:” بقدر ما أنا لاعب محترف، وأريد أن ألعب وأتقاضى راتبي، ولكني أرى أن كرة القدم لا يمكن تحت أي ظرف، أن تكون أكثر أهمية من حياة الإنسان”.

تجربة مقلقة

ولا يرى قائد منتخب الفرسان، أن قرار عودة التدريبات الجماعية في 18 مايو الجاري أمرا ممكنا خاصة مع تسجيل وفيات كل يوم، وإن كانت أقل بكثير عما سبق. مشددا على أن المخاطر  لا تزال قائمة.

وبدأت عدة أندية إيطالية التدريبات الفردية على أمل استئناف الموسم المتوقف منذ مارس الماضي.

وقال بن علي: “ستكون تجربة مقلقة ونعلم أن كل ما قد يتطلبه الأمر هو إصابة واحدة لبدء الانتشار”، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احتياطية قبل أن تسمح سلطات كرة القدم في إيطاليا في استئناف الألعاب الجماعية.

وتابع: “أعتقد أن كرة القدم لديها فرصة لإثبات تضامنها وتُظهر للعالم أنها أكبر من المال، والمخاطرة بحياة الناس”.

قلق على العائلة

ويعرف بن علي، لاعب خط وسط مانشستر سيتي السابق، تأثير الفيروس على حياة الناس، خاصة وأنه لم يتمكن من التواجد لحظة ميلاد ابنه الرابع يوسف في 24 مارس الماضي لأنه كان عليه الخضوع لفترة الحجر الصحي بعد مباراة فينيسيا حتى يُسمح له بالسفر إلى بريطانيا حيث تتواجد أسرته.

وقال لاعب منتخب الوطني متأثرا: “الأمر صعب للغاية، أنا قلق على عائلتي، لأنهم في المملكة المتحدة حاليا ربما يكون الوضع أسوأ من إيطاليا، وأود أن أكون هناك حتى يمكنني مساعدة عائلتي والتسوق لزوجتي حتى لا يضطروا للخروج “.

مهارات جديدة

ويحرص بن علي حاليا على المشي مساء وتعلم اللغة الإسبانية وقراءة القرآن في رمضان. كما ساعد الإغلاق محترفنا على اكتشاف مهارات جديدة حيث اضطر إلى القيام بالطبخ والتنظيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى