الرياضة الليبية

تحليل “ريميسا”.. 5 أخطاء ارتكبها “المريمي” قادت الفرسان للخسارة أمام نيجيريا

تلقى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خسارة قاسية وجديدة أمام نظيره النيجيري بنتيجة 3 / 2 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الثلاثاء على ملعب الطيب المهيري بصفاقس التونسية في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.

الخسارة وضعت فرسان المتوسط في موقف صعب حيث ظلوا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط فيما تصدر منتخب نيجيريا ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط وفي المركز الثاني يأتي منتخب جنوب أفريقيا برصيد 8 نقاط، وأصبحت الحسابات معقدة لمنتخبنا لأن مصيره في التصفيات بات بيد نيجيريا التي يجب أن تفوز أو تتعادل مع جنوب أفريقيا في الجولة القادمة من أجل الحفاظ على حظوظ منتخبنا في التأهل.

أسباب الخسارة عديدة ولا يمكن تحميلها لطرف واحد فقط لأن اللاعبين قدموا ما عليهم وقاتلوا على أخر نفس من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ولكن الخسارة جاءت في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة، لكن “ريميسا” سوف ترصد في هذا التقرير الأخطاء الفنية التي وقع فيها المدير الفني عمر المريمي والتي كانت أحد أهم أسباب خسارة المباراة.

أولا.. التشكيل الخطأ تسبب في التأخر بهدفين مبكرين

بدأ المدرب الوطني، عمر المريمي، المدير الفني لمنتبخنا الأول، المباراة بتشكيل مكون من : في حراسة المرمى: أحمد عزاقة، في خط الدفاع: أحمد التربي- سند الورفلي- محمد المنير- علي معتوق، في خط الوسط: أحمد بن علي- المعتصم بالله المصراتي- إسماعيل الشرادى “التاجوري”- محمد صولة، في خط الهجوم: أنيس السلتو- محمد زعبية.

هذا التشكيل الهجومي يدل على أن المدرب لم يقرأ منتخب نيجيريا جيدا ولم يعرف مدى قوة وسط ملعبها الذي يجيد استخلاص الكرة وشن الهجمات من الأجناب والعمق، كما أنه لم يعرف مدى قوة الهجوم الذي يلعب فيه أحمد موسى وإيجالو.

اللعب بهذا التشكيل وإشراك محمد صولة منذ البداية منح نيجيريا وسط الملعب وجعلهم يشنون هجمات متعددة وخطيرة تسببت في تسجيل إيجالو وأحمد وموسى هدفين في الدقيقتين 13 و 17 من عمر المباراة، وتدارك المريمي هذا الخطأ وأشرك بدر حسن الذي كان من المفترض أن يبدأ اللقاء في الدقيقة 32 من عمر اللقاء ليبدأ في امتلاك وسط الميدان.

 

ثانيا.. خطة اللعب لا تناسب المباراة بعد الخسارة ذهابا برباعية نظيفة

بعد الخسارة برباعية نظيفة في لقاء الذهاب في ملعب أكوم أيبوم بخطة لعب 4 / 3 / 2 / 1، والتي أوضحت تفوق نيجيريا هجوميا ووجود خلل دفاعي في منتخبنا تسبب في هز الشباك 4 مرات، كان على المريمي أن يقوم بتغيير خطة اللعب في لقاء العودة بتونس واللعب مثلا بطريقة 3 – 5 – 2 التي تتميز بالتأمين الدفاعي أكثر وتغيير خطة اللعب على حسب سير المباراة، وهذا ما فعله مدرب منتخب نيجيريا في كأس العالم 2018 عندما خسر أمام كرواتيا بطريقة 4 / 3 / 2 /1 ، قام بتغيير الطريقة إلى 3 / 5 / 2 أمام أيسلندا وحقق الفوز بهدفين نظيفين ولعب بنفس الطريقة أمام الأرجنتين وكاد أن يقتنص التعادل لكنه خسر في الوقت بدل من الضائع.

 

ثالثا.. تجهيز اللاعبين نفسيا لم يكن بالشكل المطلوب

يبدو أن الجهاز الفني لم يجهز اللاعبين نفسيا بالشكل المطلوب والكافي للتخلص من أثار الخسارة برباعية نظيفة في لقاء الذهاب، لأن لاعبي فرسان المتوسط دخلوا مباراة العودة بالطيب المهيري وهم تائهون ولم يدخلوا المباراة إلا بعد نصف ساعة كاملة كانت نيجيريا تقدمت فيها بهدفين واقتربت من قتل المباراة لصالحها.

 

رابعا.. التغييرات لم تكن موفقة باستثناء بدر حسن

قام المريمي بتصحيح الخطأ الذي بدأ به المباراة في الدقيقة 32 بنزول بدر حسن بدلا من محمد صولة ليبدأ فرسان المتوسط في امتلاك وسط الملعب وشن هجمات وتسجيل الهدف الأول عن طريقة محمد زعبيه في الدقيقة 35 وتقليص الفارق، في الشوط الثاني قام المريمي بإشراك ربيع الشادي بدلا من إسماعيل التاجوري في الدقيقة 64 وهو تغيير لاعب بلاعب في نفس المركز، وكان من الأفضل إخراج التاجوري مبكرا وإشراك الصبو في مركز الظهير الأيسر وتقديم المنير لإرسال كرات عرضية للسلتو وزعبية بعدما ظهر دفاع نيجيريا وحارس مرماها بشكل ضعيف مع نهاية الشوط الأول، التغيير الثالث بنزول روما بدلا من زعبية جاء بعد تسجيل بن على هدف التعادل، وفي هذا التوقيت كان هناك أفضل مما كان بإشراك لاعب في خط الوسط أو تغيير الطريقة بسرعة للحفاظ على التعادل ومحاولة اقتناص هدف بدلا من الابقاء على نفس الخطة وتغيير مهاجم بمهاجم.

 

خامسا.. الاندفاع الهجومي في الدقائق الأخيرة لم يكن مبررا

بعد تسجيل بن على هدف التعادل في الدقيقة 74 من عمر اللقاء كان على المدرب المريمي أن ينبه على اللاعبين بعدم الاندفاع إلى الهجوم وترك مساحات في خط الدفاع، وهذا واجبه ومهمته في إدارة المباراة وتنبيه اللاعبين، لأن التعادل بكل الأحوال كان أفضل من الهزيمة، كما أن المخزون البدني لمعظم لاعبي منتبخنا كان قد نفذ قبل نهاية المباراة بربع ساعة نظرا لأن معظمهم لا يخوض مباريات رسمية في هذا التوقيت بعكس لاعبي نيجيريا الجاهزين بدنيا، كما أن التغيير الذي دفع به المدرب بنزول روما في هذا التوقيت أعطى اللاعبين إشارة بالانطلاق نحو الهجوم لإحراز هدف الفوز لكن جاءت الرياح بما لم تشتهي السفن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى