خاص بالصور | محطات من حياة هداف النصر الراحل فرج البرعصي 

صادف الأحد الماضي مرور 31 عاما على رحيل نجم وهداف فريق النصر لكرة القدم ومنتخبنا الوطني الراحل الكبير فرج البرعصي، الذي انتقل إلى جوار المولى عز وجل في مثل هذا اليوم والتاريخ في الثامن من شهر نوفمبر عام 1989، إثر حادث سير أليم عقب عودته من إحدى الحصص التدريبية لفريقه، حيث رحل عن دنيانا مبكرا وهو فس قمة نجوميته وأوج عطائه عن عمر  لم يتجاوز 27 عاما.  

انطلاقة قوية في زمن قياسي
ونجم وهداف فريق النصر الدولي الراحل  فرج البرعصي من مواليد 1962 .. وكان مهاجما وهدافا بارعا، قدم مع زميله ورفيق دربه فوزي العيساوي ثنائياً رائعاً لا ينسى خلال فترة الثمانينات سواء كان مع فريقه النصر أو مع المنتخب الوطني.

ونجح نجم الكرة الليبية الراحل في تحقيق أربع إنجازات كروية هامة ومدوية خلال فترة قياسية وجيزة ومبكرة كانت شاهدة على انطلاقته المبكرة، استهلها بوصوله مع منتخبنا الوطني لنهائي، بطولة أمم أفريقيا بطرابلس عام 1982 في أول ظهور له على الواجهة الدولية ثم ساهم مع فريقه النصر للوصول للمرة الأولى في تاريخه للدور قبل النهائي الأفريقي ليضيف بعدها إنجازا كرويا ثالثا في تاريخه بمساهمته في تتويج فريقه النصر بأول بطولة على مستوى الدوري الليبي التي توجها بإحرازه لقب هداف الموسم.
 

بداية مبكرة
بدأت مسيرته الكروية مبكرا ضمن صفوف أشبال فريق النصر في منتصف السبعينات بقيادة المدرب اليوغسلافي الكبير فلوريان ماتيكالو، وتدرج ضمن صفوف مختلف فئات فرق النصر حتى سجل ظهوره لأول مرة ضمن الفريق الأول عام 1978.

الهداف الأول
كان النجم الراحل والهداف فرج البرعصي أحد أبرز نجوم وهدافي فريقه النصر في موسم البطولة الأولى والتتويج الأول على مستوى بطولة الدوري الليبي لفريق النصر خلال الموسم الرياضي 86 – 87، حيث ساهم بشكل كبير في قيادة فريقه إلى منصات التتويج لأول مرة في تاريخه بقيادة مدرب الفريق وهدافه الدولي السابق يوسف صدقي.

واختتم موسمه الذهبى بإحرازه لقب هداف الموسم برصيد اثنتى عشر هدفا  كما ساهم مع فريقه النصر ولعب في مشاركته الأفريقية الثالثة عام 1985، حين وصل الفريق إلى الدور قبل النهائي من بطولة أفريقيا للاندية حاملي الكؤوس بقيادة المدرب الوطني أبوبكر الربع عقب تخطي الفريق لممثلي كل من موريتانيا والغابون وأوغندة، وانسحب الفريق وقتها أمام الأهلي المصري لأسباب سياسية.
 

وصيف بطل القارة مع منتخبنا
وعلى صعيد المنتخبات الدولية تألق الراحل الكبير فرج البرعصي مع منتخبنا الوطني في أول ظهور له في نهائيات بطولة أمم افريقيا الكان عام 1982، بطرابلس وساهم في وصول فريقنا الوطني لخوض المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه التي فقد نتيجتها بفارق ركلات الترجيح، وحل وصيفا لبطل القارة وسجل الراحل فرج البرعصي أجمل أهدافه في هذه البطولة في شباك المنتخب التونسي في اخر دقائق المباراة  وهو هدف الفوز الثاني بعد فاصل من المراوغات لنجم البطولة الأول فوزي العيساوي في المباراة التاريخية التي حسمها منتخبنا بنتيجة هدفين لصفر  وواصل حضوره وظهوره مع منتخبنا الوطني، خلال فترته الذهبية والزاهية ضمن تصفيات بطولة أفريقيا وتصفيات كأس العالم بقيادة المدرب الوطني الهاشمي البهلول، وشارك مع منتخبنا في العديد من المباريات الودية والرسمية والدولية أبرزها مباراة منتخبنا أمام منتخب المكسيك التي أقيمت ببنغازي وحسمها فريقنا الوطني بالفوز بثلاثة أهداف لهدف.

أهداف في شباك أبرز الفرق العالمية والمنتخبات
كما أحرز لفريقنا الوطني العديد من الأهداف الحاسمة في عدد من المباريات الدولية الودية والرسمية أبرزها أهدافه في شباك كل من فريق لايبزغ الألماني، حيث أحرز ثنائية في المباراة الودية التي تفوق فيها منتخبنا بثلاثة أهداف لصفر، كما أحرز هدفا رائعا في شباك منتخب غينيا في المباراة التي حسمها منتخبنا بثلاثية، وأحرز هدف الفوز لمنتخبنا في شباك فريق بيريوس اليوناني ليقود فريقنا الوطني للفوز وديا بهدفين لهدف كما أحرز هدفا في شباك منتخب السنغال ليفوز منتخبنا بهدفين لهدف ضمن تصفيات أمم أفريقيا عام 1983 بقيادة المدرب الراحل محمد الخمسي ومع فريقه النصر أحرز العديد من الأهداف محليا ودوليا وكان من أبرز هدافي الفريق ولعل أشهر أهدافه في شباك فريق اليفن وابز الغاني ضمن منافسات بطولة الاندية الافريقية عام 1983 في المباراة التي أقيمت بملعب بنغازي، وأسفرت عن تعادل الفريقين بهدف لهدف وهدف الفوز الثاني في شباك فريق ترازا روسو الموريتاني ضمن بطولة الأندية الأفريقية عام 1985، في المباراة التي أسفرت عن فوز فريق النصر بهدفين لصفر. 

الظهور الأخير
وكانت آخر مباراة  محلية خاضها الراحل فرج البرعصي مع فريقه النصر أمام فريق الهلال بملعب بنغازي ضمن منافسات بطولة الدوري الليبي بتاريخ المنتهية بالتعادل 1-1، وكان صاحب هدف التعادل لفريقه النصر.. وكأنه هدف الوداع وفي مباراة الوداع التي شهدت آخر ظهور له قبل رحيله بعدها بأربعة أيام فقط.