الرياضة الليبية

خاص | “ريميسا” تكشف أسرار الخلافات داخل اتحاد الكرة بشأن المدرب الجديد للفرسان

يعيش الشارع الرياضي الليبي تضارباً في الأنباء حول هوية مدرب المنتخب الوطني الجديد الذي سيقود دفة فرسان المتوسط خلال الاستحقاقات القادمة، وأهمها تصفيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2020 يليها مباشرة تصفيات المونديال العالمي 2022.

أسباب هذا الغموض تكشفه “ريميسا”، لأول مرة عبر مصادر خاصة من داخل أروقة الاتحاد الليبي لكرة القدم الذي يشهد هذه الأيام موجة من الخلافات بين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وأحد أعضاء مجلس الإدارة ومسؤول لجنة المنتخبات السابق والمؤقت بعد سحب الثقة من رئيس اتحاد الكرة السابق جمال الجعفري.

* بداية الأزمة

شرع الاتحاد الليبي لكرة القدم في تكليف لجنة جديدة لإدارة ملف المنتخبات الوطنية بتقديم عديد الأسماء ليتم التصويت عليها بعد توصيات من رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم بضرورة أن تكون هذه اللجنة مستقلة في عملها خصوصًا وأنه طوال السنوات السبع الماضية لم تحظى لجنة المنتخبات بأي استقلالية في اتخاذ قرارتها.

وبالفعل اتفق جميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة ورحبوا بهذه التوصية لكنها لقت رفضاً شديداً من عضو واحد تمثل في المسؤول عن آخر لجنة قبل أن يتم حلها عقب اخفاق جنوب أفريقيا الأخير.

عضو مجلس الإدارة وبحسب ذات المصادر طالب الأعضاء بتأجيل ملف المنتخبات واستمرار إدارتها بشكل مباشر من مجلس الإدارة معللاً أسباب ذلك إلى الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، ولم يتجاوب الرئيس والأعضاء مع مطالب مسؤول لجنة المنتخبات بل تم الرد عليه من رئيس مجلس الإدارة بأنه كان ملاصقاً لعمل المنتخبات لفترة تفوق 7 سنوات الماضية وعليه فسح المجال إلى غيره.

وبالفعل تم طرح مجموعة من الأسماء ليتم التصويت على القائمة التي يترأسها “إبراهيم الخليفي” ونائبه “علي أبو قراصة” وعضوية كل من “خالد اللولكي وعلي البشاري وصالح المهدي” ليتم بعد ذلك إصدار القرار ونشره على الصفحة الرسمية للاتحاد الليبي لكرة القدم، ليعلق بعدها عضو مجلس الإدارة ومسؤول لجنة المنتخبات سابقاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي برفضه صراحةً لهذا القرار متهماً الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بأن هذه القرارات تم اتخاذها داخل المقاهي.

* الاجتماع الأول للجنة المنتخبات

بعد تكليف اللجنة تسلم أعضائها قرار التكليف مصحوباً بلائحة عملها التي تتضمن مسؤوليات عديدة أهمها اختيار الأطقم الفنية والطبية والإدارية لكافة المنتخبات ويتم عرض الأسماء بالتنسيق مع الأمانة العامة على مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل إنهاء الاجراءات المالية المتعلقة بالمكافآت والعقود التي تبرم مع المدربين.

وكانت اللجنة قد عقدت أول اجتماع لها داخل مقر اتحاد الكرة بالعاصمة طرابلس بتاريخ 20 مايو 2019 بحضور نائب رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم الذي عبر عن أمنيات مجلس إدارته بالتوفيق في المهمة القادمة وناقش المجتمعون خلال الاجتماع الأولويات التي تنتظر عمل اللجنة، واتفق الحضور على ضرورة تكليف مدرب محلي للمنتخب الوطني يتماشى مع الظروف الحالية للبلاد ويعمل على تحضير منتخب المحليين لمواجهة تونس في شهر سبتمبر القادم ضمن تصفيات الشان المقررة مطلع عام 2020، وتم الاتفاق على طرح عدد من الأسماء ليتم اختيار الأنسب وفقاً لرؤية اللجنة.

* الدامجة الأقرب لقيادة الفرسان.. ومسؤول المنتخبات السابق يرفض

يستغرب الشارع الرياضي طرح اسمين لتدريب المنتخب الأول، جاء ذلك على لسان “جلال الدامجة” نفسه، والذي قال إنه قبل العرض في تصريح انفردت به “ريميسا”.

أما الثاني فقد تواردت الأنباء بتكليف “جمال أبونوارة” لمهمة تدريب المنتخب لينفي الأخير ذلك لموقع “ريميسا” ويؤكد بأنه لم يتلق أي اتصال من اتحاد الكرة ويفند تلك الأنباء.

لكن حقيقة الأمر وفقاً لذات المصادر فقد قامت لجنة المنتخبات بطرح 3 أسماء لتدريب المنتخب الوطني وهي “جلال الدامجة، وجمال أبونوارة، وأحمد السنفاز” وقررت اللجنة بعد توافق أعضائها على فتح خطوط اتصال مع المدرب الوطني “جلال الدامجة” وتم الاجتماع معه ورحب الأخير بهذا العرض الذي وصفه بالمهمة الوطنية في هذه الظروف التي تعيشها كرة القدم الليبية.

ورغم أن اللجنة لم تقدم بعد اسم “الدامجة” إلى مجلس الإدارة إلا أن تصريحات الدامجة الأخيرة لموقع “ريميسا” وإعلانه عن وصوله إلى اتفاق لتدريب المنتخب جعل عضو المكتب التنفيذي ومسؤول المنتخبات سابقاً يعارض هذا القرار الذي اتخذته اللجنة وتواصل مباشرة مع جميع الأعضاء بأن يتم تأجيل موعد اختيار المدرب حتى تنتهي الأحداث الجارية بالعاصمة طرابلس.

كما طالب مسؤول لجنة المنتخبات سابقاً بأن المدرب القادم يجب أن يكون أجنبياً مما جعل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة يستغربون هذا الموقف خصوصاً وأن خزائن اتحاد الكرة تعاني من أزمة خانقة ولهذا السبب تم إلغاء مباراة العراق الودية بالاضافة إلى صعوبة التعاقد مع مدرب أجنبي يتواجد في ليبيا بسبب حالة الحرب الجارية وبين هذا وذاك اتفق غالبية الأسماء على مقترح لجنة المنتخبات بتعيين “الدامجة” كحل للمرحلة الراهنة من أجل التحضير لمباراة المنتخب القادمة بعد شهرين ونصف من الآن أمام منتخب تونس للاعبين المحللين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى