ريميسا لايت

خاص.. شعبان الفزاني “خضار” بسيط تجاوز سنه التسعين ولا يعرف من إيطاليا إلا “ميلان”

شعبان محمد ارحومة الفزاني، شيخٌ مولعٌ أشدّ الولع برياضة كرة القدم، فهو لا يفوّت الفرصة في متابعة المباريات ومن منا في ليبيا لا يعرف أقدم مشجع للميلان، حتما إنه ابن منطقة “الظهرة” .

“الحاج” شعبان من مواليد 1930 ، هو محب ومشجع مهووس بـ”ميلان” الإيطالي، ربما يعرف تفاصيل هذا النادي أكثر حتى من شباب اليوم.

وحتى تجاعيد وجهه تُخفي وراءها ابتسامة تبوح بأسرار لا يعلمها إلا شعبان الفزاني، الذي يعتبر من بين ـشهر وأقدم المولعين بعشق وحب “الروسونيري” في ليبيا وفي العالم.

ابن منطقة الظهرة، وأحد اكثر الخضّارين المشهورين في طرابلس؛ دائًما ما يرتدي قميص فريقه المفضل “ميلان”، ويجوب به الظهرة وكامل المنطقة؛ تعبيرًا منه عن تعلقه الشديد بالمتصدر الحالي للدوري الإيطالي.

عشق، حب، ولع وتعلق، كل هذه الكلمات قد لا تكفي لوصف العلاقة الحقيقية التي تربط شيخ يقارب عمره للقرن؛ إلا أنه مازال يتنفس رائحة إيطاليا بل مازال يشمّ رائحة “ميلان” التي تغلغلت في شرايينه.

وإن وجهت له السؤال: ماذا يعني لك اللون الأحمر والأسود؟! حتما سيجيبك بكلمة واحدة لا غير: “هو قلبي الذي ينبض لأعيش”.

لا أحد يعلم سر هذه العلاقة الحميمة بين الشيخ أرحومة و”ميلان”، كيف لا ومجلس إدارة النادي الإيطالي وجّه له الدعوة في أكثر من مرة لزيارة مقر النادي في مدينة ميلانو الإيطالية، إلى جانب الحضور الشرفي في مباريات الدوري، بهدف تحقيق حلمه الذي ظلّ يخالجه منذ نعومة أظفاره.

ما أروع هذا الوفاء، وما أجمل هذا العشق الذي لا يموت، صغار وكبار، نساء ورجال من أبناء منطقة الظهرة، سيتذكرون دائمًا هذا المشجّع الذي يفخر به الجميع، مهنته البسيطة كانت سببًا في شهرته كما أنها لم تمنعه من عشق “ميلان”، صاحب الصولات والجولات في ملاعب القارة العجوز .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى