رحل رفيق الدرب وصديق العمر أخي وزميلي الأستاذ محمد بالرأس علي عن هذه الدنيا الفانية وكلنا راحلون..
نسأل الله له الرحمة والغفران وفسيح الجنان و لا أجد ما أقول وقد تلقيت بحزن عميق خبر الوداع إلا إعادة نشر هذا المقال :
بالرأس علي (علا) فوق كل الرؤوس؛
بدأ مشواره مراسلا لمجلة الرياضة والجمال ومنذ ذلك الحين قطع رحلة طويلة مليئة بالإجتهاد والمثابرة فكانت خطواته في مسيرة النجاح كالبرق الخاطف سانده في ذلك إيمان وثقة في القدرات وقبل ذلك (موهبة) خارقة ليس لها مثيل ،
ذلك هو النجم الساطع على الدوام الزميل الصديق الرفيق ( محمد بالرأس علي ) ،
تعرض للحملات المغرضة لكنه نأى بنفسه عن الصراعات،
ظل يؤمن بالعمل في هدوء لإثبات الذات تحمل المشاق وعاش فترة طويلة بعيدا عن الأهل ، رهن وقته وجهده للرياضة والإعلام الرياضي وربط الكلام بالإنغام فأستحوذ على حب الجميع وأينما (وجد) وجد الترحاب والإعجاب ،
من سوء حظه أنه سبق عصره وسبق عصر التطور في أدوات ووسائل الإعلام.. ومن سوء حظ الإعلام الرياضي الليبي أنه فقد إمكانيات هذا المبدع بفعل ظروفه الصحية وهو أحوج مايكون إليه ،
أقتحم المجال بالمؤهلات والخصال ولم يأبه بالقيل والقال،
موهبته أغنته عن كل شئ فإمكانياته هي سنده أينما حط به الترحال ،
بالرأس علي ( علا ) فوق كل الرؤوس وهو أروع من نقش الجمل ووضع النقاط على الحروف فأرتقى بها عن المألوف ،
ذكاء نادر وسرعة بديهة ودقة في الأداء وروعة في التقديم والإلقاء ولسلم المجد أول وأفضل من أرتقى وأكثر من بقى وترك للاجيال أرثا لاينسى ولكائن من كان ما رضخ وما أنحنى