رمزي سويكر.. المدافع الدولي الذي لعب لـ10 فرق محلية وتوج بالدوري مع الأولمبي

برز رمزي سويكر، مع فريقه الأهلي ببنغازي لأول مرة خلال أواخر مواسم التسعينيات، برفقة عدد من رفاق وأبناء جيله، وتألق ضمن صفوف فريقه وتميز بإجادته الدور الدفاعي والهجومي واللعب في أكثر من مركز دفاعي، حيث حجز مكانه بجدارة ضمن التشكيلة الأهلاوية.

وتميزت رحلته الكروية الطويلة بكثرة التنقل والتجوال والترحال، من ناد لآخر حتى أنه لعب لعدد 10 أندية محلية مختلفة من كافة ربوع ليبيا، دافع عن ألوانها وكان حصاده منها مساهمته في أول تتويج تاريخي لفريق الأولمبي بالزاوية، ببطولة الدوري الليبي لكرة القدم، كما تألق ضمن صفوف المنتخب الوطني، الذي تدرج بين صفوفه، حيث لعب لمنتخب الشباب ثم المنتخب الأول في رحلة دولية امتدت لعدة سنوات.

الانطلاقة من الأهلي بنغازي

بدأت مسيرته الكروية مطلع التسعينيات، ضمن صفوف الفئات الصغيرة بالنادي الأهلي ببنغازي، بإشراف المدرب الوطني محمد الشارف.

وتدرج سريعا بمختلف الفئات والمراحل السنية، حتى حجز مكانه ضمن صفوف الفريق الأول، في الموسم  الرياضي (96 – 97)، حيث تزامن ظهوره ضمن صفوف الفريق الأول، مع اعتزال المدافع الدولي الكبير علي البشاري، حيث ضم فريق الأهلي بنغازي الأول، العديد من الأسماء اللامعة أبرزها البشاري وونيس خير وخالد العبدلي وخالد المسلاتي ومحمود الزلاوي وحسين جمعة وجمال محمد وناجي المغربي ورافع العماري وحسين عمران حارس المرمى.

أول ظهور عربي

شهدت منافسات بطولة الأندية العربية بالإسماعيلية عام 1997، أول ظهور دولي له مع فريقه الأهلي بقيادة المدرب الجزائري، سعيد عمارة، حيث ضمت تشكيلة الأهلي نخبة من أبرز اللاعبين أمثال، علي البشاري وونيس خير وفيصل بوشعالة وأيمن العقيلي، وشارك في جميع المباريات الدولية التي خاضها فريقه ضمن البطولة  العربية أمام فرق كل من الإسماعيلي المصري، والاتحاد القطري وشباب بلاطة الفلسطيني ومولودية وهران الجزائري.

كما برز مع فريقه الأهلي ببنغازي، خلال مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي عام 1997، أمام فريق الوداد البيضاوي المغربي، واستمرت مسيرته مع فريق الأهلي بنغازي، الأول حتى الموسم الرياضي 99 –2000.

بداية التنقل والترحال

انتقل رمزي سويكر، لفريق المحلة بطرابلس ثم الأولمبي بالزاوية، الذي توج معه بنيل وإحراز لقب بطولة الدوري الليبي، بجدارة في الموسم الرياضي 2003 – 2004 بقيادة المدرب البلجيكي رينيه تيلمان،  بعد أن توج باللقب التاريخي الأول بفارق خمس نقاط أقل عن أقرب ملاحقيه، الاتحاد بعد أن سجل الفريق أكبر سلسلة من الانتصارات بلغت سبعة عشر انتصارًا وست تعادلات وثلاث خسائر فقط،  وبقوة هجومية ضاربة بلغت حصيلتها 42 هدفا، حيث ضم فريق الأولمبي عناصر بارزة أمثال، حارس المرمى عبد الله العمامي وناجي الشوشان ونادر كارة وعبد السلام خميس وعدد من المحترفين البارزين، ليحظى الفريق بشرف تمثيل كرة القدم الليبية لأول مرة في تاريخه أفريقيا وعربيا.

إذ شارك وتألق معه في منافسات البطولة العربية بالسعودية، وقدم عروضا ونتائج قوية وهي المشاركة العربية الثانية رسميا، في مسيرة المدافع الدولي رمزي سويكر، حيث ظهر ضمن صفوف فريقه الأولمبي في جميع مبارياته التي خاضها في البطولة، أمام فرق الملعب التونسي والمريخ السوداني، واتحاد جدة السعودي والقادسية الكويتي.

محطات كروية أخرى

غادر سويكر مدينة الزاوية إلى مدينة البيضاء، ليعزز صفوف  فريق الأخضر، ولعب له ثلاث مواسم، ثم عاد لتعزيز تشكيلة الهلال والذي لعب معه لموسم واحد فقط ، كما خاض تجربة قصيرة مع فريق التحدى  وفي الموسم الذي يليه اتجه إلى فريق العروبة بالعجيلات ولعب معه موسمين – ثم انتقل  – إلى فريق الأنوار بالابيار،  وعاد إلى بنغازي من جديد ليمنح خبرته وتجربته  لنادى بنغازي الجديدة – وفي موسم 2014-2015 ، وضع حدا  لمسيرته الرياضية الطويلة، كلاعب في نادي وفاق صبراته الذى كان محطته العاشرة والاخيرة.

مدارس تدريبية مختلفة

خلال هذه الرحلة والمسيرة الكروية الطويلة تعاقب على تدريبه عدد كبير من المدربين الذين يمثلون مختلف المدارس التدريبية ابرزهم  – محمد الخمسي، الهاشمي البهلول، و عبدالجليل الحشاني، محمد الشارف، ابوبكر باني، و بشير الرياني، سعيد الشوشان، جمال بونوارة.

كما أشرف على تدريبه خلال مسيرته مع المنتخب الليبي الأول، الإيطالي برسليني، والكرواتى ايليا، والارجنتينى كارلوس بيلاردو، والمصري محسن صالح.

رحلة زاخرة مع منتخبنا الوطني

بدأت مسيرته الدولية مع منتخبنا الوطني، مع المنتخب الليبي للشباب عام 1998، وخاض أولى مبارياته الدولية رسميا، أمام المنتخب الموريتاني بملعب العاصمة نواكشوط وأسفرت المباراة، عن تعادل الفريقين بهدفين لكل منهما وقاد الفريق في هذه المباراة، المدرب الوطني عبد الجليل الحشاني، بمساعدة كل من المدربين جمال أبونوارة ومحمد الشارف. 

واستمرت مشاركاته مع المنتخب الأول، في تصفيات أمم أفريقيا، وتصفيات كأس العالم ودورة ال جى الودية الدولية، إلى جانب مشاركته في العديد من المباريات الودية الدولية داخل وخارج ليبيان أبرزها مباراة منتخبنا الوطنى الودية التى جمعته بالمنتخب الارجنتينى بطرابلس عام 2003 واسفرت عن فوز المنتخب الارجنتينى بثلاثة اهداف لهدف.

جيل متميز

عاصر ولعب المدافع الدولي رمزي سويكر، مع أبرز نجوم المنتخب الليبي وقتها، حيث لعب إلى جانب طارق التائب وأحمد المصلي وخالد حسين وأحمد سعد ومرعي الرملي ونادر كارة وجهاد المنتصر وأكرم الهمالي وعز الدين المصراتي ونادر الترهوني ويونس الشيباني وعمر المريمي وناجي الشوشان.

الاتجاه لتدريب الناشئين

عقب اعتزاله الملاعب، اتجه إلى مجال تدريب الناشئين الصغار حيث عمل مدربا للفئات الصغيرة بنادى السد والنادي الأهلي بنغازي، وعدد من الأكاديميات المهتمة بقطاع الناشئين، ليساهم بخبرته وتجربته الدولية الطويلة في إعداد وصقل جيل جديد من نجوم المستقبل.