خرج فريق الاتحاد من بطولة الأندية العربية وخسر المحصلة النهائية للمواجهتين مع الجيش المغربي ذهابا وايابا وليس هذا نهاية الدنيا فكل الفرق تخسر وتغادر البطولات سواء من ادوار مبكرة او متقدمة فالأمر سيان عند الفرق الكبيرة مالم تحقق اللقب .
ولا أظن أن خروج الفرق الليبية عموما من أي مسابقة مفاجأة تدعو للحزن فقد تعودنا ذلك ولم نحقق حتى الان بطولات مهمة او دون ذلك وسيظل ذلك امرا بعيد المنال حتى نغير ما يلزم تغييره لأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابانفسهم .
لكن اعتبار الفوز بعد الاقصاء ايجابي فهو امر لايقبل لانه اسطوانة ظلت تتردد وما دمنا نرددها عند كل اخفاق فهذا يعني استمرار البحث عن مبررات واهية .
واذا كانت الخسارة لايمكن اعتبارها ايجابية فإن الخروج من البطولات قارية كبيرة او اقليمية صغيرة لا يمكن أن يكون ايجابيا ؛؛
لقد قلت في مقال سابق أن خسارة الاتحاد بالمغرب باربعة لا تعكس الفوارق الحقيقية بينه وبين منافسه رغم الظروف المختلفة للكرة في البلدين التي هي لصالح المغاربة في كل شى لكن الاتحاد لاعبين ومدرب لم يحسنوا التعامل مع مباراة الرباط وعندما تم ذلك في ملعب بنينا فإن الجيش هزم بالثلاثة مع ان الاتحاد لم يلعب بمثالية الا في بعض ردهات المباراة وكان بإمكانه التدارك والتاهل ؛؛
هي تجربة جديدة فاشلة والتجارب الفاشلة ينبغي ان تكون محفزة للاصلاح والاصلاح لا يتحمله الاتحاد كناد بل تتحمله منظومة رياضية هي نفسها لم تحققه في دولة مازالت بعيدة عن مواكبة العصر ؛؛