اراء

في سداسي الكبار لا عدل بلا فار؛؛

شوية صراحة:

عامر جمعةيقولون إن أخطاء الحكام في مباريات كرة القدم جزء من اللعبة، وهي فعلاً يجب أن تكون كذلك لأن الحكام بشر ويتخذون القرارات في لحظات، ونحن في كثير من الحالات نختلف في حكمنا على قراراتهم ولا نتأكد من صحتها إلا بعد عدة إعادات وقد لا نتفق،
وقد يتحدد مصير بعض المباريات المهمة بقرار خاطئ من حكم مهما كانت شهرته وخبرته ونزاهته، وما ينبغي أن تكون نزاهة الحكام محل شك ومع ذلك ما أكثر الحكام الذين رجحوا كفة فريق على آخر بقرار خاطئ غير مقصود ليس في البطولات المحلية أو القارية بل في نهائيات كأس العالم، وكل المتابعين واللاعبين والمهتمين والمسؤولين يعرفون ذلك ويتقبلون النتائج ولا يعلقون الفشل على الحكام، ويتصافحون بعد المباريات، أما عندنا فيتحدثون عن قرار حكم مرت عليه العقود؛
وما فتئ اتحاد الكرة العالمي يسعى للوصول بالتحكيم إلى أعلى مستوى عن طريق الملتقيات واتخاذ القرارات الصارمة تجاه المسيئين، إلا أن ذلك لم ولن ينهِي المشكلة؛؛
من أجل ذلك أُدخل (الفار) ضمن خطوات عديدة سبقت للمعالجة، وهي التي جعلت قرارات الحكام أكثر عدالة لأنهم وجدوا من ينبههم عن هفوات وتقديرات محددة وفق البرونوكول، ومن يضع حداً لبعض تدخلاتهم غير الصائبة رغم أن هذه التقنية لم تحل دون صلاحية حكم الملعب الذي يظل هو صاحب القرار النهائي؛
نحن كثيراً ما كان الحكام هم المشجب الذي نعلق عليه فشلنا، وكانوا دائماً هم الضحية يديرون المباريات في ظروف خالية من الراحة النفسية والطمانينة يتعرضون للضغوط من كل جانب بل للاعتداءات، ومن المؤكد أن إقامة سداسي التتويج لدورينا خارج الديار سينهي الظروف الصعبة، وإن كان ذلك ليس هو الحل الأمثل ولا يمكن أن يستمر؛؛
وقبل أن تنطلق المباريات على اتحاد الكرة أن يدرك أن كل الفرق لا ترى نفسها إلا جديرة بالفوز في ظل احتراف قد يصبح لصالح الفرق الصغيرة في وجود المال، ولن ينجح الختام إلا بالحزم في اتخاذ القرارات وفق اللوائح وفي الوقت المناسب دون تمييع؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى