الرياضة الليبية

علي المبروك.. الحارس البارع الذي قاد الظهرة لأول تتويج في تاريخه

يعد حارس المرمى السابق علي المبروك، أحد أبرز حراس المرمى الذين برزوا خلال مواسم الثمانينيات، حيث فاجأ الجميع في أول ظهور له وفي أول موسم له بملاعب دوري الأضواء قادمًا من مستقبل الجميل بقدراته الفنية والبدنية الكبيرة ليتألق مع فريقه الجديد الظهرة، ويساهم بشكل لافت في قيادته في أول تتويج على مستوى بطولة الدوري الليبي لكرة القدم خلال الموسم الرياضي (84 – 85).

No description available.

البداية مع مستقبل الجميل 

بدأ حارس المرمى – علي أحمد المبروك – مسيرته الرياضية حارسا لمرمى فريق المستقبل بالجميل عام 1974، حيث برز بملاعب دوري الدرجة الثانية وتألق مع فريقه في العديد من المباريات الصعبة والحاسمة التي قاد خلالها فريقه للعديد من الانتصارات، وتعاقب على تدريبه العديد من المدربين أبرزهم  مختار الجفايري، ورمضان اليمني وفرحات سالم.

وجه السعد على الظهرة

تألقه اللافت جعل عيون العديد من المدربين تتجه نحوه لمغازلته والفوز بخدماته، حيث اختار الدفاع عن شباك فريق الظهرة وكان قدومه وجه السعد على الفريق العريق الذي ساهم في قيادته لأول مرة في تاريخه، في الفوز والتتويج ببطولة الدوري الليبي في الموسم الرياضي (84 – 85).

No description available.

وشهدت مباراة فريقه الجديد الظهرة والشباب أول اختبار حقيقي له وأول ظهور رسمي له بملاعب الدوري الليبي الممتاز، وأسفرت عن فوز فريق الظهرة بهدف لصفر، في مباراة نجح خلالها في التصدي لركلة جزاء.
 
الطريق نحو اللقب

ليواصل فريق الظهرة الطريق نحو التتويج في موسم، كان فيه الطريق نحو اللقب الأول طويل وشاق، حيث بدأت رحلة الانطلاق نحو الظفر باللقب من ملعبه في المربع الذهبي حين تعادل في لقاء الذهاب الأول أمام جاره المدينة بدون أهداف، بينما تفوق الظهرة في لقاء الإياب بهدف لصفر، ليضرب الظهرة موعدًا مع  فريق الأهلي ببنغازي لخوض المباراة النهائية لتحديد هوية بطل الموسم، ليحسم الظهرة نتيجة المباراة النهائية واللقب بفضل ركلات الترجيح، بطلا لأول مرة في تاريخه بعد مباراة مثيرة كان بطلها الحارس البارز علي المبروك الذي دافع عن شباك فريقه ببراعة طوال الموسم الذهبي، حيث لم تستقبل شباكه سوى ثمان أهداف فقط، وخاض مع فريقه في هذا الموسم 14 مباراة قاد خلالها فريقه إلى 8 انتصارات و7 تعادلات ولم يفقد سوى نتيجة مباراة واحدة فقط.

No description available.
 

أول ظهور عربي وأفريقي

كما شارك مع فريقه الظهرة لأول مرة في منافسات بطولة الأندية الأفريقية، حين تقابل مع فريق كمبالا سيتي الأوغندي، حيث قاد فريقه لأول انتصار أفريقي في لقاء الذهاب الأول ببنغازي، عقب فوز الظهرة بهدفين لهدف، فيما تفوق فريق كمبالا سيتي في مباراة الإياب الثانية بأوغندة بهدفين لصفر، كما شارك الحارس البارز على المبروك ودافع عن شباك فريقه الظهرة للمرة الأولى على الواجهة العربية، ضمن منافسات بطولة الأندية العربية بتونس، وشارك في مباراتي فريقه الظهرة أمام كل من ملاحة حسين داي الجزائري، والمغرب الفاسي المغربي.

No description available.

الظهور الأخير

واستمرت مسيرة الحارس علي المبروك بالملاعب حتى عام 1990، حين اعتزل الملاعب بهدوء ودونما ضجيج، وكانت مباراة فريقه الظهرة أمام فريق الأخضر بملعب طرابلس، قد شهدت آخر ظهور له رسميا في الملاعب، حيث أسفرت المباراة عن تعادل الفريقين سلبيا بدون أهداف.

وخلال مسيرته الرياضية مع فريق الظهرة التي استمرت ست سنوات متتالية، تدرب مع عدد من المدربين والخبرات التدريبية التي تمثل مدارس تدريبية مختلفة أبرزها البلغاري تيدوروف واليوغسلافي سيمون والمدربين الوطنيين فرحات سالم وسالم المسماري.

No description available.
 
مدربا لحراس  المرمى

وعقب الاعتزال واصل علي المبروك مسيرته في الملاعب الرياضية، مساهما بخبرته الكروية في إعداد وتدريب  وصقل حراس المرمى، حيث تولى تدريب حراس المرمى في أندية المستقبل ووفاق صبراته والمحلة والمدينة والظهرة وأساريا.

كما تقلد وتولى العديد من المهام الإدارية، حيث عاد بعد غياب طويل لناديه السابق المستقبل بالجميل ليتولى رئاسة مجلس إدارته، كما شغل منصب مدير إدارة المرافق والمنشآت الرياضية ومديرًا فنيًا للمنتخب الليبي لكرة القدم الخماسية، خلال عامي 2008 و2010، الذي أحرز لقب البطولة العربية والإفريقية وشارك في نهائيات بطولة كأس العالم بالبرازيل.

No description available.

وحارس مرمى فريق الظهرة السابق علي المبروك شخصية تربوية قيادية وعلمية، وهو أحد الخبرات والكفاءات العلمية، فهو عضو هيئة تدريس بجامعة الزاوية العريقة أحد أبرز القلاع والمؤسسات العلمية في بلادنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى