عمروش: أنا أحد أفراد الشعب الليبي.. وهدفى إسعاد الجماهير

عبر الجزائري عادل عمروش، المدير الفنى للمنتخب الوطني لكرة القدم، عن رضاه التام عن نتيجة التعادل التي حققها فرسان المتوسط خارج الديار أمام منتخب جنوب أفريقيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا بالكاميرون كان 2019.

 ولم يخفي عمروش رغبته في تحقيق الانتصار وخطف العلامة الكاملة التي كانت ضمن أهدافه قبل المباراة.

وكشف عمروش، في حواره مع إحدى القنوات الليبية، أن فلسفته أثناء المباراة ،كانت اللعب بشكل جماعي هجومياً ودفاعياً ،وهذا الأمر ضيق الخناق على مهاجمي البافانا بافانا ،وأمن حصون حارسه نشنوش ،في المقابل تركز عمل المنظومة الهجومية على بناء الهجمات بأسلوب منظم وجماعي ،وهذا ما جعل المنتخب الليبي يشكل خطراً كبيراً على مرمى منتخب جنوب إفريقيا ، وكاد أن يحقق الأفضلية في عديد الفرص التي كان يجب أن تترجم لأهدافاً محققة.

وحول تأخره في إجراء التغييرات ، أوضح عمروش أنه كان يسعى لخطف هدف في أخر الدقائق يقلب من خلاله المعادلة أمام المنتخب المستضيف لكن التوفيق لم يكن حليفه، مُشيدا بالمستوى الذي قدمه لاعبوه طوال التسعين دقيقة والانضباط الذي كان عنوان تجمع المنتخب قبل موقعة “ديربان” ، والتي شهدت حضور جميع اللاعبين المحترفين والمحليين ، وهذا ما كان يسعى إليه قبل استلامه تدريب منتخب ليبيا.

وأشار إلى أن هناك أسماءً شاركت لأول مرة في مباراة دولية تمثلت في اسماعيل التاجوري و ربيع شادي، وهو على ثقة بأن الجميع سيقدم أفضل العروض في قادم المواعيد، خصوصاً وانه عمل في أول مباراة على عديد الجبهات أهمها خلق روح المجموعة ،بين اللاعبين والطاقم الفني والإداري ، وكان حريصاً على غرس الحماس عند جميع اللاعبين خصوصاً ، وأن الجميع يتمنى تقديم شيء للشعب الليبي.

وأضاف المدرب البلجيكي ذوي الأصول الجزائرية، أن مهمة جنوب إفريقيا انتهت وعليه من الآن التفكير في مباراة نيجيريا التي لا تقل أهمية عن سابقها، وهو على ثقة كبيرة في لاعبيه وسيعمل على ترتيب أوراقه قبل موقعة النسور حسب تعبيره.

وختم عمروش حديثه بالقول “أنا اليوم لست مدرباً أجنبياً ،بل جئت إلى ليبيا ، وأعتز بكوني أحد أفراد هذا الشعب الليبي وأسعى رفقة زملائي في الطاقم الفني والإداري واللاعبين، لإسعاده وتقديم شيء لشعب وضع كل أماله خلف منتخبه ، الذي يهدف لتوحيد التراب الليبي من خلال كرة القدم” .