اراء

كأس العالم كل عامين بين الشك واليقين؛؛

ومع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم وبقية الاتحادات القارية الأخرى يُمثلون هيئات ذات هدف واحد، ومصالح مشتركة، ويخضعون لنظم واحدة بل إن رؤساء الاتحادات القارية والوطنية والعديد من العاملين فيها هم الذين يُشكلون معظم لجان ال (فيفا)، وما أكثرها، إلا أن التباين في الآراء بات واضحاً بين مؤيد ومعارض لفكرة إقامة كأس العالم كل عامين، ولكل مبرراته رغم أن بعض ردود الفعل جاءت متسرعة دون دراسة ودون النظر للعواقب والضغوط، التي قد تُمارس عليهم، ومع أن الاتحادين الأوروبي واللاتيني قد سارعا لرفض الفكرة من أساسها، إلا أن الأمور قد تتغير بين يوم وليلة، خاصة أن رئيس الاتحاد (افانتينو) هو صاحب الفكرة ومُصر على تطبيقها، وإن تظاهر بأن القرار متروك للاتحادات الأهلية ولكنجرس فيفا، ومن المؤكد أن اتحادات القارات التي تُعد الأقل من حيث حصتها في النهائيات ستؤيد الفكرة، لأنها تعطي فرصا أكثر للدول واللاعبين للتواجد في المونديال، بدلاً من أن يكون أكبر عرس كروي للعبة حكراً على منتخبات محدودة، ونجوما أقل، لمجرد أن إمكانيات بلدانهم ضعيفة وأن إقامة البطولة كل عامين مع زيادة عدد المنتخبات يعطي فرصاً للجميع.

السيد افانتينو الذي مكنته الظروف ليكون رئيساً للاتحاد بعد الإطاحة بالإمبراطور بلاتر، وبعد التخلي عن رئيسه بلاتيني أحكم قبضته على الاتحاد واتخذ عدة إجراءات وإغراءات دعمت موقفه بين الاتحادات الأهلية، بما يضمن تزكيته لفترة رئاسية قادمة، يتظاهر بأنه لم يتخذ موقفا حاسما أصبح الآن يتحرك هنا وهناك لإقناع الاتحادات القارية المعارضة بالفكرة، وليترك الفكرة للدراسة مع أنه يعرف سلفاً أن قراره نافذ بالترغيب أو بالتهديد، فالمصالح الآنية قد تتحقق لرئس الفيفا، لكن مع ذلك فقد تتوفر المعطيات للإطاحة به والحد من طموحاته، عندما تتاح الفرصة وإلى حين تبقى فكرة إقامة كأس العالم مرة كل عامين بين الشك واليقين؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى