اراء

مارتنيز في إجازة!

علي العزابي
علي العزابي

يبدو أن السيد مارتنيز مدرب منتخبنا الليبي يسير على نهج ومنوال سلفه الإسباني خافيير كليمنتي، الذي لم يألف ويطِب له المقام بيننا، وكانت جل فترته التدريبية تتم بالمراسلة ومن خارج حدود الوطن. ولم يأبه بأية مطالبات ونداءات لاتحاد الكرة بضرورة ممارسة عمله من داخل ملاعبنا!

قد يقول قائل وما علاقة هذا بذاك.. القاسم المشترك حتى الآن بين المدربين وإن اختلف فارق السن، وبلد المنشأ لكل منهما هو سرعة سفر المدرب الفرنسي مارتنيز وعودته إلى بلاده في إجازة منحها له اتحاد الكرة الليبي لكرة القدم، ولم يمضِ على مجيئه سوى خمسة وعشرين يوماً منذ توقيع العقد الرسمي مع مارتينز، في منتصف مايو الماضي لقيادة المنتخب في تصفيات التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية ساحل العاج 2023، وبعد إشرافة لمباراتين فقط لمنتخبنا الوطني حتى الآن.

مدرب سيتقاضى شهرياً 35 ألف يورو سيدفعها اتحاد الكرة نظير تدريبه للمنتخب، وكيف للأمر أن يستقيم والفرنسي مارتينز لم يكمل الشهر الأول في رحلته التدريبية، فهل هي بداية مارتينزية لجس نبض اتحاد الكرة في طلب البقاء أكبر مدة ممكنة خارج ليبيا، والسير على منوال الإسباني كليمنتي؟ وكيف لاتحادنا الموقر أن يمنحه هذه الإجازة والدوري في أمتاره الأخيرة ومرحلة السداسي قد اقتربت، والتي عليه أن يتابعها ويرصدها بدقة عله يضيف ويكتشف عناصر جديدة لمنتخبنا، هو في أمسّ الحاجة إليها.

وإن اعتاد مارتينيز على هذه البداية فلربما سيكون الأمر مربكاً ولا يصب في صالح المنتخب، وسنكتشف أننا أمام خدعة أجنبية أخرى هذه المرة فرنسية اسمها مارتينز!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى