من ينتصر في معركة انطلاق الدوري.. إصرار اتحاد الكرة أم حراك الأندية؟
فتح الانتصار التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني بثمانية أهداف مقابل على منتخب السيشل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون، أبواب الأمل لتحقيق حلم الجماهير الليبية بتأهل فرسان المتوسط إلى كان 2019 وتقديم مستويات جيدة تشرف الكرة الليبية وتعيدها إلى زمنها الجميل في ظل وجود جيل من اللاعبين يستحق التواجد وسط كبار القارة السمراء.
تحقيق هذا الحلم يحتاج إلى مقومات ومتطلبات رئيسيه من أجل تحقيقه في مقدمتها أن يكون اللاعبين المنضمين لصفوف المنتخب في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية لتحقيق الفوز على جنوب أفريقيا في الجولة الأخيرة من التصفيات في شهر مارس القادم.
ولأن قوام المنتخب من اللاعبين المحليين فإن الوصول بهم إلى هذه الحالة يحتاج كما أكد الطاقم الفني لمنتخبنا بقيادة المخضرمين فوزي العيساوي وأبو بكر باني أن تتضافر جهود اتحاد الكرة والأندية من أجل انطلاق بطولة الدوري الممتاز حتي يستطيع الجهاز الفني من خلال الدوري اختيار التشكيلة الأفضل للمباراة المهمة أمام جنوب أفريقيا مؤكدين أنه في حال تضافر الجهود فإن المنتخب الليبي قادر علي تحقيق الفوز والتأهل إلي نهائي أمم أفريقيا 2019.
الأزمة هنا والتي تقف عائقا أمام انطلاق بطولة الدوري، هي الخلافات المشتعلة بين اتحاد كرة القدم برئاسة جمال الجعفري والأندية الرافضة للمشاركة في الدوري إلا بعد تحقيق كامل مطالبها المتعلقة بالدعم المالي وانعقاد الجمعية العمومية غير العادية لاسقاط رئيس الاتحاد وحل أزمة الملاعب وصيانتها.
ورغم محاولات لجنة المصالحة من أندية المنطقة الشرقية برئاسة على بوفراج والتي تواصلت مع طرفي الأزمة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال الجعفري وأندية طرابلس الكبرى والمنطقة الغربية والتي شكلت مع مجموعة من أندية المنطقة الشرقية ما يسمى حراك الأندية لاسقاط رئيس الاتحاد، وقد خرجت لجنة المصالحة ببعض التوصيات التي تتضمن انطلاق الدوري وانعقاد الجمعية العمومية غير العادية في حال توافر الشروط القانونية لها.
ولكن اتحاد الكرة برئاسة الجعفري أعلن بشكل منفرد موعد انطلاق الدوري الممتاز يوم 21 نوفمبر الجاري وقامت لجنة المسابقات برئاسة الهادي سويطي بإعلان جدول مواعيد مباريات الأسبوع الأول والملاعب التي ستقام عليها وأطقم التحكيم الخاصة بها وشدد على ضرورة انطلاق المسابقة في مواعيدها من أجل المنتخب والأندية المشاركة في البطولات الأفريقية.
من جانبها قامت رابطة أندية طرابلس الكبرى “الحراك” والمكونة من 14 نادياً: وهم: المدينة – الاهلي بنغازي- الاهلي طرابلس- النصر – الأولمبي – الاخضر – المحلة- التعاون – الشط – شباب الجبل- الخمس – نجوم أجدابيا- الوحدة – أبو سليم، بإصدار بيان جددت فيه رفضها المشاركة ببطولة الدوري الممتاز وانطلاق المسابقة ما لم يتم عقد اجتماع الجمعية العمومية الطارئ لاتحاد الكرة في أسرع وقت كما جددت مطالبها بأهمية حل أزمة الدعم المالي للأندية.
ولا تزال الأسئلة مطروحة بقوة على الساحة الرياضية الليبية.. من سينتصر في أزمة انطلاق بطولة الدوري الممتاز الليبي؟، وهل سيننجح اتحاد الكرة في فرض كلمته واتخاذ قرار جرئ بإقامة البطولة يوم 21 نوفمبر الجاري دون مشاركة 14 ناديا من أصل 24 هم قوام البطولة؟، أم أن الأندية سوف تستمر في موقفها الرافض للمشاركة في البطولة ومقاطعة أي فعاليات لاتحاد الكرة، وبالتالي يخضع اتحاد الكرة لطلباتها ويدعو للعمومية الطارئة ويقوم بتأجيل الدوري من جديد؟.
