الرياضة العالمية

هل تكتب الخلافات وخسائر الوديات نهاية مبكرة لمشوار “زيدان” مع ريال مدريد؟

أعاد ريال مدريد الإسباني المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في مارس الماضي إلى تدريب الملكي بعد 9 شهور فقط من رحيله عقب ثلاثية تاريخية في دوري أبطال أوروبا، واعتبرت جماهير الملكي أن عودة “زيزو” إلى السانتياجو برنابيو هي بداية الإنقاذ للمرينجي بعد موسم كارثي للنسيان.

وكان الملكي قد ودع في غضون أسبوع بطولة كأس ملك إسبانيا وخسر المنافسة على الدوري المحلي أمام غريمه التقليدي برشلونة إلى جانب الخروج من دوري أبطال أوروبا بهزيمة تاريخية أمام آياكس أمستردام الهولندي برباعية  في إياب دور 16.
 

 

 

 

ولم تكن عودة زيدان على النحو المأمول خاصة أنه جاء في ختام الموسم الماضي حيث استمر الفريق بنفس مستواه الضعيف  الذي كان عليه مع المدربين سانتياجو سولاري ولوبيتيجي. وأعطت الجماهير الفرصة للمدرب الفرنسي لأنه بحاجة للوقت مع فريق يعاني من غيابات كثيرة وسط وجود لاعبين من فئة  “الحرس القديم” والذين طالبت الجماهير برحيلهم وأبرزهم جاريث بيل.
 

ورغم أن جماهير المرينجي استعادت الثقة في مدربها وناديها مع التحضير للموسم المقبل، بـضم 5 لاعبين جدد أبرزهم البلجيكي إيدين هازارد من تشيلسي الإنجليزي إلا أن نتائج المباريات الودية جعلت أصوات تنادي بإقالة زيدان بعد نحو 5 أشهر فقط من توليه المهمة.

ولعب ريال مدريد 4 مباريات ودية حتى الآن إذ خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 3/1 وتعادل أمام أرسنال الإنجليزي 2/2 في الوقت الأصلي ثم جاءت كارثة أخرى في تاريخ الملكي بالهزيمة 7/3 أمام أتليتكو مدريد وأخير الخسارة أمام توتنهام اليوم بهدف دون رد.

ولا تعد النتائج المخيبة للآمال هي السبب الوحيد للمطالبة بإقالة زيدان ولكن أيضا الخلافات داخل أروقة النادي التي أثرت  على حالة الفريق وأبرزها أزمة جاريث بيل وظهور هازارد بوزن زائد في التحضيرات الودية. ولا يريد زيدان استمرار بيل مع الملكي خاصة وأنه ليس في الحالة التي قد تجعل الفريق يستفيد منه كما أن الأمور تطورت إلى هجوم من وكيل اللاعب على زيزو.

 وتفجرت أزمة هازاد بسبب غضب فلورنتينو بيريز بعدما ظهر اللاعب بشكل سيء ليتم توجيه اللوم لزيدان وفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية التي أضافت أن بيريز عاب على زيدان الإصرار على ضم هازارد بـ100 مليون يورو ليقدم هذا المستوى الضعيف في حين أنه كان يفضل ضم البرازيلي نيمار.

 

 

وأخيرا، فإن زيدان لم يبق أمامه سوى طريقين وهما الخروج من مدريد وهو يجر أذيال الخيبة بعدما جاء في ثوب المنقذ أو إثبات الذات خاصة وأن بدايات المواسم عادة ما تكون مختلفة  عن الوديات.

وحاول زيزو تهدئة الجماهير قائلا “لا يجب أن نكون قلقين، أنا دائمًا إيجابي.. أعلم أن الأمر معقد لأننا واجهنا للتو موسمًا صعبًا، وأن الأمور بدأت صعبة”.

ويبقى السؤال.. إلى متى ستصبر جماهير الريال على زيدان؟ هل يكون ضحية الوديات والخلافات أم أنه سيحدث ثورة مع بداية الليجا الشهر المقبل؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى