زمن المعجزات ولىّ!!
[avatar user=”author4″ size=”thumbnail” align=”right”]عبدالرحيم نجم[/avatar]
عقب جلسة الجمعية العمومية للإتحاد العام لكرة القدم التي انعقدت بطبرق و انتهت بإنتخاب مجلس ادارة جديدة للإتحاد العام عقب تلك الجلسة تصاعد جدل كل يحكي فيه بلسانه و من منطلق مصلحته فالذين فازوا في الانتخابات يهللون و يمجدون و يثنون على الاجواء الديمقراطية التي سادت الجلسة و الذين خسروا في تلك الجلسة يلعنون و يذمون في الجلسة و ماسبقها و يعزون كل ذلك إلى الكولسة.
و الحقيقة ان الذين فازوا ما كانوا ليلعنون لولا انهم خسروا فهم يعبرون عن مصالحهم هم لا عن المصلحة العامة تماماً كالذين يلعبون على طاولة قمار حيث من يكسب يفرح و يهلل و يثني و من يخسر يشتم القمار و يصفه بأن الحرام حرام و ان الحرام غش.
و نسوا جميعاً بأن القمار اساسه حرام و اساسه الغش حيث واقع لعبنا ان الحلال من الحرام يحدده المكسب فقط فالذين فازوا في طبرق هم أدرى بما حدث و ماتم تنسيقه و اتفاقات و مساومات و الذين خسروا مارسوا نفس اللعبة حسب جهدهم و لو ان مكان الجلسة كان في مدينة اخرى لمارسوا مثل ما استهجنوا فالمنطق يقول ان الذي يتقدم الى رئاسة و عضوية مجلس ادارة الاتحاد العام لكرة القدم الليبية في ظل الظروف الراهنة و هو يعد الناس بالتطوير و النجاح و التألق اما ان يكون انسان واهم غير واقعي او انه انسان مخادع يلعب بالبيضة و الحجر.
اذ كيف ينجح اتحاد عام لكرة القدم في تطوير اللعبة و تتضمن برامجه في بلد لم تنجح فيه حتى الحكومات ؟؟! فهل كان الاتحاد العام اقوى و اكثر قدرة على النجاح من الحكومة ؟؟! امر محير حقيقة و مضحك في نفس الوقت .. ان النجاح ليس فقط نتبعكم سياسات الاتحاد الرياضي و شخصية من يقوده فقط بل انه محكوم بواقع اكبر من ذلك بكثير فالواقع السياسي و الامني و الاقتصادي و الاداري في الدولة لا يسمح بنجاح اي اتحاد مهما كانت نيته طيبة و له قدرات الا اذا كان يملك عصا موسى و زمن المجزات قد ولىّ.