الرياضة الليبية

الأستاذ فيصل فخري.. شمعة مضيئة في سماء الصحافة الرياضية وملك توثيق الأحداث الكبرى

فيصل فخري هو أحد العلامات البارزة في مجال الصحافة الرياضية الليبية وأبرز الكُتاب الذي تشرفت المكتبة الليبية بكتب ومجلدات ستبقى شاهدا على الجهد الذي قدمه هذا الشخص في وقت كان يصعب على الجماهير معرفة ومتابعة الأنشطة الرياضية لصعوبة المعلومة وعدم توفر الإمكانيات المتاحة خلال الوقت الحالي.

 

ويعتبر فخري بمثابة شمعة أضاءت سماء الصحافة الليبية وموسوعة رياضية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث تحدثت كتبه ومجلدته عن كل صغيرة وكبيرة في عالم الكره الليبية.

بداياته
ولد فخري بمدينة درنة عام 1946 وبدأ مشواره الكبير مع “صاحبة الجلالة” عام 1964 في صحيفة برقة، والتي تحول اسمها فيما بعد إلى صحيفة الأمة، وبسبب أسلوبه المميز ومعلوماته الغزيرة عمل في عدة صحف ليبية سواء عامة أو متخصصة في الشأن الرياضي فقط على غرار الحقيقة ـ الرقيب ـ البشائر ـ الشعلة ـ الريبورتاج ـ الجهاد ـ الكفاح ـ الشورى- الهدف ـ طرابلس الغرب ـ البلاغ ـ الرياضة الجماهيرية.

 

تولى فخري منصب رئاسة تحرير مجلة “قورينا” التي أصدرتها كلية الآداب والتربية بالجامعة الليبية سابقا في عام 1969، بالإضافة إلى تولي مهمة الأشراف على القسم الرياضي بمجلة “شباب العرب”.

إصداراته ومؤلفاته
لم يقتصر فخري في عمله على الصحافة الرياضية فقط، بل امتدت مسيرته إلى عالم التأليف وإعداد الكتب، حيث لفخري أكثر من 11 إصدار من الكتب والنشرات الرياضية منها:

-لمحات من تاريخ الكره الليبية 1972

-قصة لاعب 1975م

-الدليل الرياضي نتائج مباريات منتخبات الجماهيرية 1986م

-دليل كأس العالم 1990م

-دليل كأس العالم 1994م

-تاريخ مسابقات الكره الليبية الجزء الأول 1997م

-تاريخ مسابقات الكره الليبية الجزء الثاني 1998م

-الدليل الرياضي لنتائج مباريات الأندية الليبية مع الفرق الخارجية

كما تحصل فخري علي عدة شهادات تقدير وتكريم ودروع محلية ودولية 

وكانت “ريميسا” قد أجرت حوارًا مطولًا مع فخري حيث أكد أن عملية الكتابة ليست بالأمر الهين، وخاصة في مرحلة جمع المصادر وتوثيقها، مضيفًا أنه أصدر عددًا من الكتب خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه المؤلفات لم توفي النشاط الرياضي الليبي حقه.

وعبر فخري عن تطلعاته لأن تكون مؤلفاته قاعدة لأرشيف ليبي تستفيد منه الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن غياب الأرشيف يؤثر بشكل سيء على أي شخص ينتمي لمجال الصحافة والإعلام.

وعن اللقب المفضل، شدد فخري أنه لا يحب لقب مؤلف أو مؤرخ، لكنه يعتبر نفسه موثقًا، مضيفًا أنه يسعى لوضع التوثيق في قالب يسهل على المطلع الاستفادة منهن مشيرًا إلى أن التوثيق هو الشيء المحبب له منذ الصغر، وحتى قبل عمله بالصحافة عام 1964 عن طريق الأستاذ أحمد الرويعي الذي شمله بالرعاية والتوجيه.

وعن أهم السمات الواجب توافرها في الصحفي، أكد فخري أن الحيادية والابتعاد عن التحيز هما أهم صفات الصحفي، مضيفًا أنه تعلم على يد الأستاذ أحمد الرويعي أنه لا يجب على الصحفي الكتابة وهو منفعل، وعليه الانتظار لكي يهدأ ويتخلص من المؤثرات الخارجية قبل أن يشرع في كتابة تقريره أو خبره الصحفي.

وتتوالى شموع العطاء للصحفي الرياضي فيصل فخري وتستمر الرحلة وما ذكرنا عن سيرته كان بشكل موجز.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى