الرياضة العربية

التخبط الإداري للكاف يثير الدهشة.. سحب تنظيم “الكان” من الكاميرون ليست الأولى ولن تكون الأخيرة

يبدو أن مسلسل التخبط الإداري وغياب التنظيم وعدم الاستقرار وفي بعض الأحيان اتهامات بالفساد داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لا تنتهي، هذا ما أثاره بشدة قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف” بسحب تنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 من الكاميرون، على غرار الموقف الذي حدث خلال السنوات الأخيرة أكثر من مرة، لتؤكد أن حدث سحب التنظيم من دولة لم تكن جاهزة لاستضافة الحدث الأفريقي الأبرز ليست المرة الأولى ولن تكون المرة الأخيرة.

 

بدأ مسلسل التخطب الإداري على مستوى الاتحاد الإفريقي في عام 1988، عندما تم سحب تنظيم كأس الأمم الإفريقية من زامبيا وإسنادها لدولة للمغرب، وتكرر الأمر عام 1996 عندما قرر الكاف إسناد تنظيم البطولة لجنوب افريقيا بدلاً من كينيا.
وفي عام 2000 نقل تنظيم البطولة الافريقية إلى دولتي غانا ونيجيريا بعد أن كان مقررا إقامتها في زيمبابوي، الأمر نفسه حدث في عام 2013 عندما تم سحب التنظيم من ليبيا وإسنادها إلى جنوب إفريقيا.

وفي شهر نوفمبر من عام 2014، قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” سحب تنظيم البطولة من المغرب، قبل انطلاق مباراياتها بشهرين فقط، بعدما طلبت المغرب تأجيل البطولة وإقامتها في وقت لاحق، خوفًا من تفشي مرض “الإيبولا”، الذي انتشر في عدة بلدان أفريقية في تلك الفترة، ليرفض “الكاف” طلب المغرب ويسند تنظيم البطولة لغينيا الاستوائية في موعدها.

وفي نسخة عام 2017، التي نظمتها الجابون، ثارت الكثير من التكهنات والتساؤلات والتهديدات حول مدى إمكانية قيام البطولة في الجابون، بسبب حالة الشغب التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في الجابون، والتي فاز فيها علي بونجو بمقعد الرئيس.

واندلعت اشتباكات عنيفة فى الجابون أسفرت عن حدوث خسائر فى الأرواح، بعد فوز على بونجو بالرئاسة، فى الوقت الذى أشعلت فيه المعارضة البلاد بادعائها بأن نتائج الانتخابات الرئاسية فى البلاد تم تزويرها، وسط مخاوف من تطور الأزمة إلى “حرب أهلية”، قبل أن تستقر الأمور وتقام البطولة في موعدها في الجابون.

 

وتأتي نسخة 2019 لتصبح حلقة جديدة في مسلسل التخبط الإداري في القارة الإفريقية، بعد أن قرر الاتحاد الافريقي سحب تنظيم بطولة أمم أفريقيا من الكاميرون وفتح باب الترشح لإسنادها لدولة أخري خلال شهر من تاريخ سحب البطولة من الكاميرون، وبرر الاتحاد قرار إعفاء الكاميرون من احتضان النهائيات، المقررة في يونيو المقبل، بالتأخر في إنجاز المنشآت التي تضمنها ملف الترشح.

وبحسب تقارير صحفية، فإن المغرب هي الدولة الأقرب لاستضافة الحدث القاري الكبير، في ظل منافسة من دول نيجيريا وجنوب أفريقيا ومصر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى