الرياضة الليبية

المحترف الزيمبابوي “سادومبا” قصّ شريط افتتاح أهداف أول فوز تاريخي لـ”الأهلي بنغازي” على “الترجي” التونسي

– زين العابدين بركان

يعدّ هداف فريق “الأهلي بنغازي”، المحترف الزيمبابوي، ايدوارد سادومبا، أحد أبرز اللاعبين المحترفين الذين برزوا مع فريق “الأهلي بنغازي” خلال مشاركته الأفريقية المتميزة عام 2014، والتي بلغ الفريق خلالها دور المجموعات، في أقوى وأعرق بطولات الأندية الأفريقية وهي دوري أبطال أفريقيا وأحد الصفقات الناجحة والقوية للفريق العريق.

وقد نجح هذا اللاعب في إبراز موهبته وقدرته الفائقة على إحراز الأهداف الحاسمة منذ أول ظهور له مع فريقه في أول تجربة احترافية له بالملاعب الليبية؛ حيث صنع الفارق وقدّم الإضافة التي يحتاج إليها فريقه، وأحرز له أهدافًا حاسمة في كل المباريات، والتي جعلته ينفرد بصدارة الهدافين على الواجهتين المحلية والأفريقية.

وقد قاد فريقه للفوز ببطاقة التأهّل الأفريقية الأولى، والمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، الذي كان هدافًا له قبل موسمين، حين كان محترفًا بصفوف “الهلال” السوداني؛ ليُعيد ويستعيد ذكريات الأمس القريب في هذه البطولة، التي سبر أغوارها وعرف كل خفاياها وأسرارها، وعاد مُجددًا ليعتلي صدارة هدافيها برصيد اأربعة أهداف.

وقد سجّل أهدافه الحاسمة في مرمى وشباك كل المنافسين، الذين قدموا لمواجهة فريقه “الأهلي بنغازي”، بملعب الشاذلي زويتن بتونس.

واستهل وقص شريط أهداف “الأهلي” في شباك فريق “فولاه اديفس” التشادي، حيث افتتح مهرجان الأهداف واختتمه؛ ليقود فريقه للفوز برباعية.

وغاب عن لقاء “تشيلسي” في غانا، وعاد سريعًا، ليقود فريقه للفوز في لقاء العودة بثنائية، اختتمها بهدف ثانٍ، جاء من ضربة رأسية بارعة أطاحت بالفريق الغاني إلى خارج حلبة السباق الأفريقي.

وسجّل هدفًا تاريخيًا في مباراة الذهاب أمام “الأهلي” المصري؛ ليقود فريقه “الأهلي بنغازي”، لأول فوز على الفريق المصري، وعاد ليقصّ شريط أهداف الفوز التاريخي الأول لفريقه على حساب “الترجي” بثلاثة أهداف لهدفين.

وبدأ “سادومبا”، الذي أبصر النور في العاصمة الزيمبابوية هراري، يوم 31 أغسطس 1983، مسيرته الكروية، مُبكرًا؛ حيث لعب لعدد من فرق الأندية المحلية في أواخر التسعينيات؛ بدأها بنادي “سوكا اكاديمى هراري”، ثم عرف الاحتراف مبكرًا، حين شدّ الرحال والترحال وحزم حقائبه إلى ملاعب جنوب أفريقيا عام 2004 مع فريق “كلاسيك”، أحد أندية الدرجة الأولى، ثم انتقل بعدها ليتقمص غلالة فريق “يونايتد” بجنوب أفريقيا ليعود بعدها إلى بلاده زيمبابوي حيث لعب لنادى “ديناموز هراري”، الذي نال معه لقب هداف الموسم وقاده إلى بطولة الدوري.

وسرعان ما عاد للاحتراف مرة أخرى، في ملاعب جنوب أفريقيا، لكن التجربة الاحترافية الأبرز والتي كانت نقطة تحوّل كبيرة في مسيرته كانت في عام 2009 مع فريق “الهلال” السوداني، الذي قضى معه أيامًا ومواسم زاهية، حيث أحرز معه لقب بطولة الدوري السوداني، في ثلاثة مواسم، وظهر معه في دوري أبطال أفريقيا، في مناسبتيْن، حيث نال لقب هدّاف دوري أبطال أفريقيا لموسمين متتاليين.

وكان نادي “اتحاد كلباء” الإماراتي هو المحطة الاحترافية الثالثة في مسيرته، حيث انتقل إليه، على سبيل الإعارة.

وبعدها؛ تحوّل إلى ليبيا لخوض أول تجربة احترافية على ملاعبها مع فريق النادي “الأهلي بنغازي” الذي وصف تجربته الأفريقية معه بأنها من أزهى فتراته الاحترافية في عالم كرة القدم الأفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى