برشلونة يستدرج سان جيرمان الليلة في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا
بعد ما يقرب من أربع سنوات على الريمونتادا التاريخية لبرشلونة أمام باريس سان جيرمان؛ يلتقي الفريقان، مجددًا، على أرض ملعب “الكامب نو”، في مباراة الذهاب من دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.
ومن المقرر أن تنطلق مباراة برشلونة ضد باريس سان جيرمان، اليوم الثلاثاء، في تمام العاشرة مساءً بتوقيت ليبيا.
استعد أصحاب الأرض لهذه المباراة بفوزهم المريح “5-1” على ألافيس، في الدوري الإسباني، وبينما حقق باريس سان جيرمان، أيضًا، فوزًا مهمًا في الدوري في نهاية الأسبوع، ولم تكن طريقة انتصارهم “2-1” على نيس، هي المهيمنة.
عادل ليونيل ميسي رقمًا قياسيًا جديدًا للنادي مع برشلونة أمام ألافيس، مساء السبت، ولم يضطر الأرجنتيني حتى إلى للتسجيل في المباراة؛ ليحفر اسمه في فصل آخر من كتب تاريخ البلوغرانا.
الرقم يدور حول مشاركة اللاعب، البالغ من العمر 33 عامًا، بقميص برشلونة للمرة 505 في الدوري الإسباني، مطابقًا للرقم القياسي السابق الذي يحمله مايسترو خط الوسط اللامع، تشافي، وبطريقة نموذجية لميسي، احتفل بهذه المناسبة بهدفين رائعين مثل رونالد كومان تمكن الفريق من تحقيق الفوز “5-1”.
مع استمرار هيمنة التكهنات حول مستقبل ميسي على الحديث وراء الكواليس؛ أظهر الأرجنتيني وباريس سان جيرمان لمحة عما يمكن أن يكون ملكه إذا لعبوا أوراقهم مباشرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، ولكن على عكس مانشستر سيتي الذين يُعتقد أنهم يقومون بأعمالهم بهدوء؛ لم يخف العديد من أعضاء فريق اللعب وغير اللاعبين في باريس سان جيرمان رغبتهم في إحضار ميسي إلى العاصمة الفرنسية في موسم 2021-22.
وبحسب ما ورد أثارت مثل هذه التكتيكات الصريحة غضب برشلونة، الذي سيكون أكثر إصرارًا على هزيمة خصومهم في منتصف الأسبوع، وربما إقناع ميسي بأنهم قادرون مرة أخرى على تحدي أكبر جائزة لهم جميعًا.
ويشير الشكل الأخير للفريق الكتالوني إلى أنهم قادرون تمامًا على الفوز بمباراة الذهاب قبل رحلة الشهر المقبل إلى فرنسا وملعب الفريق الباريسي.
بالإضافة إلى خوض 12 مباراة دون هزيمة في الدوري الإسباني؛ خسر فريق كومان اثنتين فقط من آخر 18 مباراة في جميع المسابقات واستمتعوا بموسم شبه مثالي في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، لكن حصيلة الأهداف كانت أسوأ مع يوفنتوس، وكان الفريق الكتالوني الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 16 هدفًا حتى الآن وصيفًا من المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة من 18 محتملة.
وبشكل غير مفاجئ؛ أصبح برشلونة أول فريق على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا يقلب تأخره بأربعة أهداف خلال تلك الليلة المذهلة في كامب نو في 8 مارس 2017، حيث ثم شهد مدرب باريس سان جيرمان السابق أوناي إيمري فريقه يضرب برشلونة بأربعة أهداف دون ردّ في مباراة الذهاب، ولكن واحدة من أكثر المباريات التي لا تُنسى والمثيرة للجدل في القرن الـ 21 بلغت ذروتها بفوز برشلونة في مباراة الإياب بنتيجة “6-1″؛ لتصبح النتيجة النهائية فوز برشلونة “6-5” في مجموع المباراتيْن.
في المقابل؛ تعرّض ماوريسيو بوكيتينو لانتقادات بسبب قراره بإشراك نيمار، في لقاء كأس فرنسا ضد كاين، في وقت سابق من هذا الشهر، وكانت هذه الخطوة التي جاءت بنتائج عكسية بالتأكيد على المدرب الأرجنتيني حيث تم استبعاد جناحه المهم الآن لعدة أسابيع بداعي الإصابة.
يبقى أن نرى ما إذا كان النجم الكتالوني السابق سيكون قادرًا على النزول إلى أرض الملعب في مباراة الإياب، لكن لا توجد فرصة لنيمار، الذي كان صريحًا جدًا بشأن رغبته في الارتباط بميسي مرة أخرى.
كان مستوصف باريس سان جيرمان مشغولاً بشكل جيد لجزء كبير من الموسم وبدأ يملأ مرة أخرى في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لبوكيتينو، الذي يتولى مسؤولية أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا مع أبطال دوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد أن قادهم توماس توخيل إلى المركز الأول في مجموعة شاقة.
آخر مباراة أوروبية خاضها فريق باريس سان جيرمان؛ كانت ضد إسطنبول باشاك شهير طغت بظلالها على فضيحة عنصرية تورط فيها حكم رابع وبعد ذلك خرج اللاعبون من الملعب في عرض للتضامن لكن الفريقيْن عادا الليلة التالية لإنهاء ما بدأوه، وساعدت “ثلاثية نيمار” في دفع فريقه إلى الصدارة والفوز “5-1” في تلك الليلة.
