اراء

بطولة موريتانيا الدولية بعيون فرنسية

يعود منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى الواجهة الدولية بظهور جديد ومختلف، بعد انتهاء مرحلة المدير الفني الإسباني خافيير كليمنتي، حيث سيسجل ظهوره وحضوره في دورة موريتانيا الودية الدولية المصغرة التي ستقام خلال أيام الفيفا الدولية خلال الفترة من 23 إلى 29 من شهر مارس.

وسيواجه منتخبا النيجر وموريتانيا مستضيف البطولة، وستكون القيادة الفنية خلال هذه الدورة بصورة مؤقتة للمدرب الإسباني رامون الذي كان يعمل ضمن الجهاز الفني لمواطنه كليمنتي، ويترأس حالياً مدير الإدارة الفنية بالاتحاد الليبي لكرة القدم.

فيما ستراقب وسترصد لاعبي منتخبنا من خارج خطوط الملعب عيون فنية فرنسية، بعد أن اقترب المدرب الفرنسي السابق للمنتخب الموريتاني مارتينيز من قيادة منتخبنا وخلافة العجوز الإسباني.

وهي المرة الأولى التي تستعين بها الكرة الليبية والمنتخب الليبي بالمدرسة التدريبية الفرنسية، حيث استهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مسيرته الدولية وظهوره الرسمي الأول عام 1953 بالدورة العربية الأولى بالإسكندرية، باعتماده على المدرب الوطني في دورتين عربيتين متتاليتين.

وكانت المدرسة التدريبية الإنجليزية أول مدرسة تستعين الكرة الليبية بخبراتها عام 1961 بالدورة العربية بالمغرب، وهي الأكثر تواجداً عبر مراحل مختلفة من مسيرة المنتخب، حتى إن منتخبنا تعاقب على تدريبيه خمسة مدربين من إنجلترا، كان أبرزهم وأشهرهم المدرب رون برادلي الذي قاد فريقنا الوطني لقرابة الأربع سنوات من عام 1976 حتى أواخر عام 1979، حيث قدّم لنا جيلاً رائعاً ساهم في إعداده وصناعته، وهي أكثر فترة قضاها مدرب أجنبي مع منتخبنا.

كما تعاقبت مدارس تدريبية شهيرة على قيادة المنتخب من إيطاليا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين وصربيا وكرواتيا ورومانيا والمجر وإسكتلندا، ومدربين مشاهير أمثال الأرجنتيني كارلوس بيلاردو المدرب الذي قاد منتخب التانغو للتتويج بمونديال المكسيك عام 1986، والإيطاليين سكوليو ومواطنه برسليني والمجري بيلا الذي قاد منتخبنا لنهائي الكان بطرابلس عام 1982، كما كان للمدرب العربي حضور وتواجد مع المنتخب الليبي حين تولى قيادته مدربين عرب من دول الجوار، من الجزائر المدرب مختار عريبي الذي كان أول مدرب عربي يتولى قيادة منتخبنا الوطني، والتونسي فوزي البنزرتي ومحسن صالح من مصر.

فهل ستحقق المدرسة التدريبية الفرنسية بقيادة المدرب الجديد مارتنيز ما عجز عن تحقيقه باقي مشاهير المدربين، الذين تولوا قيادة المنتخب الليبي الأول؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى