الرياضة الليبية

حصاد “ريميسا” 2018| بالفيديو.. أرقام قياسية وهزائم قاسية للفرسان وتأهل مؤجل لكان 2019

ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2018، حيث خاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلال هذا العام 4 مواجهات في مشواره بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019، ولم تكن المباريات الأربع كافية لحسم تأهل الفرسان للكان، بجانب مباراة سيشيل في يونيو 2017 والتي انتهت بفوز المنتخب بخمسة أهداف مقابل هدف، في انتظار المباراة المصيرية التي ستحسم حظوظ المنتخب أمام جنوب أفريقيا في مارس 2019.

ويستعرض “ريميسا” في هذا التقرير مشوار المنتخب الوطني خلال هذا العام، وأهم لحظات الانتصار والإخفاق والأزمات.

تعادل بطعم الفوز وتصدر المجموعة

لعب المنتخب الوطني أول مبارياته الرسمية في 2018 أمام منتخب جنوب أفريقيا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، ونجح في قنص تعادلا سلبيًا مهما، تحت قيادة مدربه الجزائري عادل عمروش، في مباراة قدم فيها منتخبنا الوطني كل شيء في كرة القدم، ونجح الفرسان في فرض التعادل على منتخب الأولاد على أرضه وفي وسط جمهوره، ليرفع منتخبنا رصيده إلى 4 نقاط متصدرا المجموعة الخامسة بفارق الأهداف عن منتخب الأولاد، فيما جاء المنتخب النيجيري ثالثا برصيد 3 نقاط ومنتخب سيشيل في قاع المجموعة بدون نقاط خلال هذه الجولة.

ملخص مباراة المنتخب وجنوب أفريقيا

 

بداية الأزمات

في الوقت الذي بدأت الأنظار تتجه إلى المنتخب الليبي وبدأ الحديث عن تصدره المجموعة وامتلاكه عددا من اللاعبين المميزين، بدأت الأزمات تلاحق الفرسان .

هروب عمروش

فاجأ المدرب الجزائري عادل عمروش، الجماهير الليبية بمغادرة معسكر المنتخب المقام في تونس استعدادًا لمواجهة نيجيريا بعد اجتماعه الفني مع لاعبي الفريق، داخل أحد القاعات بمقر الإقامة الخاص المنتخب، وحاول اتحاد الكرة التدخل لاحتواء الأزمة وإقناع “عمروش” بالاستمرار مع المنتخب إلا أن المدرب الجزائري كان قد حسم قراره وعزم على الرحيل دون رجعة.

 

 

وبرر “عمروش” قراره بأنه تم محاربته من الجميع، وتعرض لضغوط كبيرة حالت دون استكمال مهمته، مشيرا إلى أنه تعرض لضغوط إدارية كبيرة بدأت بإقالة المدرب المساعد له عقب مباراة جنوب أفريقيا، لافتا إلى أنه يريد أن يعمل باحترافية ولكن ما وجده من المسئولين عن المنتخب الليبي ليس به أدنى شيء من الاحترافية، موضحًا أن قرار رحيله عن المنتخب الليبي هو احتجاج على المعاملة التي وجدها من قبل المسئولين بالاتحاد الليبي، مؤكدا أنه يعلم أن الجمهور الليبي يقدره ويقدر الحقيقة، وأنه لمس من الجمهور الليبي تذوق كبير لكرة القدم.

وفي نهاية الأزمة لم يجد اتحاد الكرة سوى الاستسلام للأمر الواقع، ومن ثم تم إسناد مهام الإدارة الفنية للمنتخب في مباراة نيجيريا إلى المدرب الوطني عمر المريمي.

 

مباراة مخيبة للآمال

خاض المنتخب الوطني لقائه الثاني خلال 2018 أمام نظيره المنتخب النيجيري في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كان 2019، وقدم الفرسان واحدة من أسوأ مبارياتهم على الإطلاق، وتلقى المنتخب خسارة قاسية بأربعة أهداف دون رد، وبهذه الخسارة تراجع المنتخب إلى المركز الثالث في المجموعة بعدما تجمد رصيده عند 4 نقاط فيما تصدر المجموعة منتخب جنوب أفريقيا برصيد 7 نقاط وجاء منتخب نيجيريا في المركز الثاني برصيد 6 نقاط بينما يقبع منتخب السيشل في المركز الأخير بدون رصيد في ختام هذه الجولة.

ووجهت سهام الانتقاد للمدرب عمر المريمي بشأن طريقة إدارته للمباراة، كما نال اللاعبين جزءًا من الانتقادات، فالمباراة بدأت بخطأ فادح للحارس المخضرم محمد نشنوش، الذي فشل في مراوغة المهاجم إيكالو، الذي سجل هدف تقدم نيجيريا من ركلة جزاء في الدقيقة 3 من عمر المباراة، وخرج الشوط الأول بتقدم نيجيريا وكان يجب على الجهاز الفني عدم الاندفاع للهجوم وترك مساحات للفريق النيجيري، حيث كان من المفترض أن يلعب مدافعا من منتصف الملعب ليساند خط الدفاع مع شن هجمات مرتدة وسريعة على الدفاع النيجيري الضعيف الذي يرتكب أخطاء فادحة.

والتغييرات كانت محل استفهام واضح حيث قام المريمي بإخراج أنيس السلتو المتألق والوحيد الذي يشكل خطورة على دفاع نيجيريا ليشرك محمد زعبيه الذي بدى غير جاهز بدنيا، وكان من الأفضل الإبقاء على السلتو وإشراك سالم روما بجوار السلتو وإخراج صبو وإعادة المنير للخلف، كما أنه كان يجب إشراك ربيع شادي بدلا من إسماعيل التاجوري مبكرا مع الدفع كذلك بخالد مجدي الجاهز فنيا وبدنيا ليكون بديلا لبدر حسن في آخر ربع ساعة من أجل هز الشباك.

ملخص مباراة المنتخب أمام نيجيريا

 

خسارة أخرى وتعقد آمال التأهل

خاض المنتخب الوطني لقائه الثالث خلال 2018 أمام نظيره النيجيري أيضا في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كان 2019، وعلى الرغم من أن المنتخب قدم مباراة قوية وكان ندًا للمنتخب النيجيري، إلا أن المنتخب خرج خاسرًا بنتيجة 2-3، وأصبحت حظوظه في التأهل مرهونة بحسابات الفرق الأخرى.

ووجهت أيضا الانتقادات للجهاز الفني الذي اتهم بأنه لم يجهز اللاعبين نفسيا بالشكل المطلوب والكافي للتخلص من أثار الخسارة برباعية نظيفة في لقاء الذهاب، لأن لاعبي فرسان المتوسط دخلوا مباراة العودة بالطيب المهيري وهم تائهون ولم يدخلوا المباراة إلا بعد نصف ساعة كاملة كانت نيجيريا قد تقدمت فيها بهدفين واقتربت من قتل المباراة لصالحها، كما اتهم الجهاز بالاندفاع للهجوم في الدقائق الأخيرة دون مبرر، الأمر الذي سمح للمنتخب النيجيري في إحراز هدف الفوز.

وعقدت الخسارة موقف فرسان المتوسط حيث ظلوا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط فيما تصدر منتخب نيجيريا ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط وفي المركز الثاني يأتي منتخب جنوب أفريقيا برصيد 8 نقاط في نهاية هذه الجولة.

ملخص مباراة المنتخب أمام نيجيريا

 

بداية جديدة وتجدد الآمال

بعد الأزمات الفنية والإدارية التي عصفت بالمنتخب وأدت إلى تراجع حظوظ المنتخب في التأهل لنهائيات كان 2019، أصدر اتحاد الكرة قرارا بإعادة تشكيل الجهاز الفني.

تكليف العيساوي وباني

قرر اتحاد الكرة تكليف المدربين الوطنيين فوزي العيساوي وأبوبكر باني لقيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قبل أيام قليلة من مباراته أمام مستضيفه منتخب السيشل المقررة ضمن الجولة الخامسة من اياب التصفيات المؤهلة للنهائيات الإفريقية 2019، على خلفية إعفاء عمر المريمي، المدير الفني السابق للمنتخب، والطاقم الفني والإداري المعاون له، بعد الهزيمة أمام نيجيريا، في مباراتي الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات.

 

 

فوز ساحق وأرقام قياسية

خاض المنتخب الوطني لقائه الرابع والأخير خلال 2018 أمام نظيره منتخب سيشل في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كان 2019، ونجح المنتخب في تحقيق فوز ساحق في هذة المباراة بنتيجة 8-1، كما نجح في تحقيق عددا من الأرقام القياسية وجدد آمال التأهل إلى نهائيات كان 2019 وخاصة بعد تعادل منتخب نيجيريا أمام جنوب أفريقيا في نفس الجولة.

وتعتبر الثمانية أمام السيشل، هي أكبر نتيجة يحققها المنتخب الليبي في تاريخ تصفيات الأمم الأفريقية المؤهلة لنهائيات كان، حيث لم يسبق أن حقق الفرسان مثل تلك النتيجة الكبيرة على أي منتخب قاري خارج الديار.

كما تعتبر هذه المباراة تاريخية بكل المقاييس لفرسان المتوسط، إذ يعتبر الفوز أمام السيشل هو ثاني أكبر فوز رسمي للفرسان، حيث كان أكبر فوز للمنتخب الليبي أمام منتخب ساو تومي برنسيب بثمانية أهداف نظيفة، والذي كان عام 2003 بملعب بنغازي، وجاءت نتيجة مباراة الثمانية أهداف مقابل هدف لتكون ثاني أكبر النتائج في تاريخ المنتخب.

وانتهت هذه الجولة بتصدر منتخب نيجيريا المجموعة برصيد 10 نقاط ليتأهل رسميا لكان 2019، يليه منتخب جنوب أفريقيا في المركز الثاني برصيد 9 نقاط، ويأتي المنتخب الوطني في المركز الثالث برصيد 7 نقاط، فيما تحل سيشيل في المركز الأخير بنقطة وحيدة، وهذا يعني أن المنتخب لا يحتاج سوى الفوز في مباراته أمام جنوب أفريقيا في الجولة السادسة والأخيرة، مارس المقبل، لكي يحسم تأهله إلى نهائيات كان 2019 بأقدام لاعبيه.

ملخص مباراة المنتخب أمام سيشيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى