خاص ريميسا| ملخص عام 2020.. كرة القدم تُحارب “كورونا”.. “ليفربول” يعود بعد غياب 30 عامً لعرش “البرميرليغ”.. “بايرن ميونخ” يُحقّق الثلاثية
انتهي عام 2020 بعد العديد من الأحداث الحافلة، حيث كانت بداية العام كارثية على العالم، بسبب انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد”، الأمر الذي جعل العالم يتوقف وأنهك اقتصاد الدول، وبالطبع كان للجائحة تأثيرها على كرة القدم التي عانت كثيرًا بسبب هذه الأزمة، لكنها صمدت حتي النفس الأخير.
توقف كرة القدم بسبب “كورونا”:
كرة القدم كانت الرياضة الأكثر تضرّرًا من الفيروس حيث إن تجمعات الجماهير الكثيفة في المدرجات منعت استمرارها في مارس الماضي من العام 2020، لتُعلن توقفها بشكل رسمي وفرض الحظر الكامل استجابة لتعليمات مؤسسة الصحة العالمية.
تأجيل وإلغاء بطولات عالمية:
وبعد توقف الرياضية حول العالم، أعدت جدولة مواعيد الكثير من المنافسات حول العالم، وكان أبرز تلك الأحداث تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 إلي العام المقبل 2021، بعد قرار صادم من اللجنة الأولمبية الدولية.
ولم يتوقف التأجيل إلي هنا، بل تم تأجيل كأس أمم أوروبا إلى صيف 2021، بقرار مشابه لما فعلته اللجنة الأولمبية الدولية، صدر هذه المرة عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ولكن رياضة التنس عانت بشكل أكثر من هذا، حيث تم إلغاء نسخة عام 2020 من بطولة “ويمبلدون” التي تقام في كل عام بالمملكة المتحدة، وتم تأجيل بطولة “رولان جاروس”، لكن أقيمت في وقت لاحق، بينما قررت فرنسا إلغاء البطولات المحلية داخلها، ومن أبرزها بطولة الدوري الفرنسي، وتم منح اللقب لمتصدر الترتيب فريق “باريس سان جيرمان” ليُتوّج بالبطولة رقم 15 في تاريخه.
عودة الحياة لكرة القدم:
وقفت ألمانيا منفردة لإعادة الحياة مرة أخرى لكرة القدم، وقررت إعادة البطولات التي تم تجميدها، لتضع حجر الأساس في إعادة الحياة لـ”الساحرة المستديرة” وتجعلها في المقدمة، والمنافسات الرياضية في الخلف، ليبدأ دوران عجلة الرياضة العالمية في العودة بشكل تدريجي.
وفي مايو الماضي؛ أعلن رابطة الدوري الالماني استئناف المنافسات رسميًا دون حضور جمهور، وفي ظل إجراءات احترازية صارمة، ثم عادت بقية الدوريات إلي الحياة مرة أخرى في يونيو الماضي أيضًا.
تتويج الأبطال:
واختتمت معظم منافسات الدوريات العالمية معلنة عن أبطالها، حيث عاد “ليفربول” الإنجليزي إلى عرش “البريمير ليغ” بعد غياب دام 30 عامًا، بينما تُوّج “يوفنتوس” بطلاً للدوري الإيطالي للمرة التاسعة تواليًا.
وحصد “بايرن ميونيخ”، الألماني، لقبه الثامن تواليًا، واستعاد “ريال مدريد” لقب الدوري الإسباني، بعد منافسة شرسة مع غريمه التقليدي “برشلونة”.
أمّا دوري أبطال أوروبا؛ فقد شهد إقامته في بطولة مجمعه بمدينة لشبونة في البرتغال، ليُتوّج به “بايرن ميونخ”، محققًا العلامة السادسة في تاريخ العملاق الالماني، بعد أن حسم المباراة النهائية أمام بطل فرنسا “باريس سان جيرمان”.
وفي أفريقيا؛ استعاد “الأهلي” المصري، لقب دوري أبطال أفريقيا بعد غياب دام سبع سنوات، وفي “مباراة القرن” أمام نادي الزمالك، غريمه الأزلي في مصر، حيث حسم “الأهلي” نهائي دوري الأبطال بهدفيْن لهدف، محققًا النجمة التاسعة لـ”الشياطين الحمر”.
نتائج صادمة:
وتعد بعض النتائج التي شهدها العام 2020 صادمة للجماهير؛ حيث سقط “برشلونة” الإسباني أمام “بايرن ميونخ” بنتيجة كارثية “8-2″، خلال الأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، مما تتسبب في إقالة الإدارة الفنية بقيادة كيكي ستين مدرب “برشلونة”، وزعزعة استقرار النادي، لتنهي على مجلس إدارة النادي بقيادة “بارتيمو”.
وفي الدوري الإنجليزي، سقط “مانشستر يونايتد” أمام “توتنهام” بنتيجة “6-1” ضمن منافسات الدوري لهذا العام، في نتيجة صادمة للعملاق الإنجليزي، واعتبرها البعض رد دين للمدرب المخضرم جوزيه مورينيو، مدرب “توتنهام”، الذي كان قد أُقيل من قيادة “الشياطين الحمر” ليخلفه سولشيار المدرب الحالي.
وفي واحدة من أكثر النتائج مفاجأة في تاريخ الدوري الإنجليزي وعام 2020؛ سقط “ليفربول” الإنجليزي بنتيجة “7-2” أمام “أستون فيلا”، وهي نتيجة جعلت الجميع يتساءل: “ماذا يحدث لعمالقة كرة القدم العالمية أمام منافسيهم بعد جائحة “كورونا”؟.
تتويج طال انتظاره:
وحاولت كرة القدم أن تكون منصفة بعض الشيء للمهاجم البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، حيث تُوّج في 2020 بجائزة أفضل لاعب في العالم، بعد تتويج “بايرن ميونخ” بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، وهي الجائزة التي ظلّ المهاجم البولندي منتظرها منذ زمن وسط سطوة “رونالدو وميسي” عليها.
الحدث الأبرز:
وكانت نهاية عام 2020 مأساوية على الرياضة العالمية وكرة القدم، حيث شهدت رحيل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالمية، دييجو ارماندو ماردونا، في خبر صادم.
وكان “مارادونا” قد تمكّن من قيادة منتخب الأرجنتين للفوز ببطولة كأس العالم عام 1986، كما ساهم في جعل نادي “نابولي” الإيطالي أحد أهم الفرق في أوروبا، بعد أن تُوّج معه ببطولة الدوري الإيطالي.
