الرياضة الليبية

رضا السنوسي.. حكاية أهلاوية كتبت بحروف الإبداع

هو منذ فترة طويلة بعيد عن المشهد الكروي الأهلاوي، لكنه في يوم ما كان واحدا من صانعيه سيرا على خطى شقيقه الراحل الكبير حسن.. يكفيه فخرًا أنه بطل من أبطال الإنجاز الأفريقي الصامد، الذي عبر فيه الأهلي بكل امتياز للمباراة النهائية في كأس كؤوس أفريقيا سنة 1984.

رضا السنوسي.. حكاية أهلاوية جميلة كتبت بحروف الإبداع، فتركت صداها وبقيت ذكراها متقدة في الأذهان، صعد إلى الفريق الأول يافعا مع رفيقه مصطفى الحارس، ولعب ما لعب من مباريات حتى سافر في بداية سنة 1976 إلى أمريكا، ساعيًا وراء تحصيله العلمي، وهناك لم يتوقف عن لعب الكرة فزاولها مع فريق الجامعة، وشارك في دوري الولايات.

عندما عاد في نهايه سنة 1983، لم يجد صعوبة تذكر في استعادة مكانه في تشكيلة الزعيم، بل كان مهاجما أساسيا يعول عليه لما يملكه من إمكانيات بدنية وقدرة على هز الشباك واصطياد الكرات الرأسية التي أحرز منها عدة أهداف، ولعل أبرزها هدفه الشهير في مرمى الأهلي بنغازي من على حافة منطقة الجزاء، وهدفه الثمين في مرمى السهام الحمراء الزامبي، وصار اللاعب الأقدم في فريق الثمانينيات، ولم يسبقه في الأقدمية كما قال لي في الفريق سوى حسن النابولي ويوسف الشوشان.

عندما تعرض لحادث مروري خطير قبل سنوات ودخل في غيبوبة، وقفت أمام سريره في غرفة العناية وبجانبي شقيقته الكبيرة وابنتها، رأيتهما والحزن العميق يعتصرهما تألما لحاله، حاولت بما استطعت التخفيف من جزعهن وخوفهن عليه فقلت لهن قبل أن أغادر المكان.. إن شاء الله تعالى سينجو رضا وسنراه وقد عاد شافيا معافى.

منذ تلك اللحظة لم ألتق به إلى أن جمعني به لقاء الصدفة قبل أيام، وكنت سعيدا بهذا اللقاء القصير الذي تجاذبنا فيه أطراف الحديث، خصوصا عن أهلي الثمانينيات ذلك الفريق الأنيق الذي كان رضا أحد لاعبيه البارزين المؤثرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى