اراء

شوية صراحة

عامر جمعة
عامر جمعة

لا أرى أن قضية التحكيم في كرة القدم قضية جديدة بل هي قديمة خاصة في أفريقيا ولا أتخيل أنها ستنتهي في العالم كله، رغم ما يطرأ من جديد عليه بغرض ضمان أكبر قدر من العدالة، فالأمر يتعلق بحكام المباريات وهم سادة القرارات ولا بد أن يبقوا كذلك .

ولأن الحكم بشر فهو يخطئ كما يصيب مثلما يخطئ اللاعبون والمدربون.

أما إذا تعلق الأمر باتهامات لا تستند إلى دلائل وبراهين فستبقى غير ذات قيمة ومجرد شطحات لتبرير بعض الإخفاقات.

ولأننا نشاهد مباريات الكرة في كل العالم المتقدم قبل المتخلف ونرى فيها قرارات خاطئة مؤثرة للحكام على اختلاف شهرتهم في غياب الفار وفي وجوده، لكنها تقبل ولا يجنح إليها اللاعبون والمدربون إلا فيما ندر .

أما في القنوات فهي مرهونة بوجهات نظر من يعنيهم الأمر من خبراء التحكيم وتبقى كذلك مجرد آراء لا تغير الواقع وما مباراة الإنتر وبرشلونة ببعيد.

هذا لا يعني أن الاتحادات الأهلية والقارية والاتحاد الدولي يتجاهلون المشكلة وما أكثر الحكام المرموقين الذين عوقبوا بما في ذلك في كأس العالم لكن لم يُلق بهم في البحر .

أنا لا أنكر ولا أقر إن كان حكم مباراة الأهلي طرابلس والمريخ السوداني تغاضى عن قرارات لصالح الأهلي في غياب الفار لكنني لا أرى ذلك سببًا رئيسًا في الخسارة، فاللاعبون والمدرب لم يقدموا ما كان منتظرًا من حيث التركيز والحماس والجرأة والضغط والقوة والإرادة ومحاولات التسديد وأداء الواجبات الدفاعية قبل الهجومية، فالمريخ لم يكن أحسن (فنيًا) لكنه لعب بحسب أسلوبه وقدرات لاعبيه، معتمدًا على السرعة والقوة البدنية واللعب المباشر واستغلال الأخطاء وخاصة في الكرات الطويلة والثابتة وكان من الأفضل للأهلي لو دافع جيدًا دون التقدم بلا حذر ولعله خرج بمباراة بيضاء خالية من الأهداف.

مالم يكن مقبولًا هو ما دعا إليه المحلل (الخمسي) على الهواء رغم أنه لا يمثل إدارة الأهلي لأن ما قاله لا يمكن أن يقال عبر الفضائيات، حتى لو اتفقنا على صحته وكان بإمكان مسؤولي الاهلي أن يلجؤوا إلى الطرق القانونية للاحتجاج وهو الذي يمكن أن يأتي بما هو أحسن إيابًا.

فقد تستغل تصريحاته بما لا يفيد الأهلي في شيء من قبل المنافس فيتم التعامل مع مباراة الإياب من قبل لجنة حكام الكاف بصرامة زائدة عن الحد فلا يكون ما طالب به الخمسي لنا، بل علينا.

وإن لم يكن أضر الأهلي فلا أظن أنه أفاده، فالعواطف لا تحقق شيئًا.

هي وجهة نظر ليس إلا، أما في الملعب فإن التعويض إيابًا يتعلق بالمدرب واللاعبين وليس مستحيلًا وكل الاحتمالات قائمة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى