الرياضة الليبية

عبدالله زيو.. المدافع الدولي الأنيق الذي أوقف الأسطورة الكاميروني ميلا

هو أحد أبرز المدافعين الذين برزوا بملاعبنا المحلية مند منتصف السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات، تألق وارتبط بفريقه الهلال الذي برع بين صفوفه مدافعًا أنيقًا وقائدًا لخط ظهر الفريق العريق مع بداية السبعينيات، حيث تدرج بمختلف فئات ومراحل فرق كرة القدم بالنادي، وتدرب تحت إشراف عدد من المدربين المحليين وقتها أمثال عبد العزيز الفرجاني الشهير بـ”زقيز”، والمدرب الوطني عمران العرفي، ثم دفع به المدرب اليوغسلافي كوكيزا لتعزيز صفوف الفريق الأول في الموسم الرياضي 72 – 73.

رسي

لكن بدايته  وانطلاقته الفعلية ضمن التشكيلة الزرقاء، كانت ضمن دوري شهر رمضان التنشيطي في الموسم الرياضي (73 – 74)، حيث أصبح المدافع – عبد الله زيو – مدافعًا ولاعبًا أساسيًا بالفريق الأول، وعلامة بارزة وفارقة في المشهد الهلالي، مع جيل رائع ومتميز صنع ونشأ داخل المؤسسة العريقة أمثال رافع العقوري والراحل عبد الكريم الهلالي، ومصطفى جريبيع، ومحمد عمر، ومحمد الحاسي، وعزالدين بسيكري، وعبد الله الفزاني، وبالروين ورمضان عبد الجواد.  

وصيف بطل كأس ليبيا لأول مرة

نجح المدافع الشهير عبد الله زيو، برفقة زملائه، في بلوغ فريقه الهلال لأول مرة في تاريخه لخوض المباراة النهائية لبطولة كأس ليبيا في نسختها الثانية عام 1977، والتي فقدها الهلال بهدف الدقيقة الأخيرة، ليكتفي بلقب وصيف بطل كأس ليبيا، كما تألق وبرز مع الهلال طوال المواسم الكروية حتى منتصف الثمانينيات، كما شارك وظهر مع الهلال في عدد من مبارياته الودية الدولية التي خاضها أمام العديد من فرق الأندية الشهيرة، أبرزها ريجانا الإيطالي وبيروجيا والحمرون المالطي وشتوتجارت الألماني، وسوشيافا الروماني.

يؤي

ورغم كونه مدافعا إلا أنه أحرز أجمل الأهداف في شباك ريجيانا الإيطالي والحمرون المالطي، كما أحرز العديد من الأهداف الحاسمة أشهرها هدفه في شباك النصر، وهو هدف الفوز الثاني الذي رشح فريقه الهلال ومنحه بطاقة العبور لخوض المباراة النهائية، ضمن بطولة كأس ليبيا عام 1977. 

أول ظهور مع المنتخب الوطني

أما مسيرته الدولية مع المنتخب الليبي الأول، فقد بدأت عام 1977، حين اختاره المدرب الإنجليزي رون برادلي، ضمن صفوف منتخبنا الذي شارك في بطولة مرديكا السنوية بماليزيا، وشارك في المباريات الدولية التي خاضها الفريق أمام منتخبات كوريا والعراق وماليزيا وتايلند وإندونيسيا وبورما، حيث لعب في هذه البطولة مع جيل الفيتوري رجب، وسعيد الشوشان، وناجي القاضي، وعبد القادر المهدي، ومحمد الجهاني، وعزالدين بسيكري، ونوري السري، وبشير الرياني، وعيسى مخلوف، وبوبكر باني، وناصر بلحاج، وصالح صولة.

بثؤ
 
تألق وظهور لافت في بطولة أفريقيا

استمرت مسيرته الدولية مع منتخبنا الوطني عقب مجيء المدرب المجري بيلا، وتوليه مهمة تدريب منتخبنا الوطني، استعدادًا لبطولة أمم أفريقيا التي استضافتها ليبيا للمرة الأولى عام 1982 – وهو المدرب الذي يعرف إمكانايته وقدراته الدفاعية جيدًا، حين أشرف عليه كمدرب لفريق الهلال أواخر السبعينيات، حيث خاض مع الفريق الوطني جميع مبارياته الودية الدولية الاستعدادية قبل البطولة بمعسكر الفريق الوطني بالمجر، مع العديد من فرق الأندية المجرية الشهيرة، وباقي المباريات التحضيرية الأخرى التي أقيمت قبل البطولة أبرزها أمام النجم الأحمر، وأمام فرق إشبيليا وقادش الإسباني، ومنتخبات غينيا وقطر، التي نجح خلالها بامتياز في حجز مكانه في التشكيلة الوطنية بجدارة، ليسجل ظهوره رسميا  كمدافع أساسي، ضمن التشكيلة المثالية لمنتخبنا الوطني في بطولة أفريقيا، والتي وصل فيها فريقنا الوطني لأول مرة في تاريخه لنيل وإحراز لقب وصيف بطل القارة الأفريقية، عقب خسارته أمام منتخب غانا بركلات الترجيح، بعد انتهاء زمن الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.

وبرز “زيو” في مباريات منتخبنا في البطولة أمام منتخبات غانا وتونس والكاميرون وزامبيا، وشكل إلى جانب زملائه علي البشاري وساسي العجيلي وصالح صولة والخريف، خط ظهر قوي لمنتخبنا الوطني، إلى جانب تألق باقي نجومه بالبطولة أمثال قائد الفريق عبد الرازق جرانة وفوزي العيساوي ومحمد المجدوب وسليمان عمر وعبد الفتاح الفرجاني وعبد الرازق الفرجاني، والراحل فرج البرعصي وبن سليمان، وحارس المرمى رمزي الكوافي.

بثب

وكان في هذه البطولة رجل المهمات الصعبة، حيث كلفه المدرب المجري بيلا بمراقبة أبرز وأشهر نجوم المنتخبات الأفريقية، أبرزهم النجم الكاميروني الشهير روجي ميلا الذي نجح في الحد من خطورته طوال دقائق المباراة الهامة التي جمعت منتخبنا أمام المنتخب الكاميروني والتي أسفرت عن تعادل المنتخبين بدون أهداف.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى