الرياضة الليبية

في عيده الـ60.. “النزال” يستعرض أبرز المحطات التاريخية وذكريات مسيرة الأنوار العريق

هو أحد اللاعبين البارزين في مسيرة فريق الأنوار بالأبيار، والذي بدأت علاقته به لاعبا مطلع السبعينيات وتواصلت مسيرته معه ضمن صفوف الفريق الأول، واستمرت حتى منتصف الثمانينيات، إنه علي مسعود النزال، الذي تعثرت مسيرته كلاعب ليغيرها لاتجاه التدريب في رحلة كروية، تحدى خلالها كبار الكرة الليبية. 

تعثرت مسيرة النزال كلاعب، بعد تعرضه للإصابة لتضع حدا لمشواره الكروي، ليغير وجهته ويجدد رحلة العطاء والوفاء لناديه في مجال التدريب، حيث عمل مدربا مساعدا مع العديد من المدربين الذين يمثلون مدارس تدريبية مختلفة ثم تحمل المسؤولية بنفسه وتصدر المشهد في أوقات وظروف صعبة، وكان أهلا للتحدي والمغامرة وكسب الرهان في العديد من المواعيد الكروية المحلية، في ملاعب دوري الشهرة والأضواء التي رافقه خلالها سوء الحظ في الظهور بملاعبها لاعبا، لكنه عوض ذلك بالتألق والتميز  بملاعبها، مدربا.

شاهد على العصر

شارك ابن الأنوار والأبيار المخلص والوفي، وأحيا احتفالية تأسيس ناديه الأنوار، وابتهاجه بعيده الستين بطريقته الخاصة، عبر حائط صفحته الشخصية، عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، وحولها إلى صحيفة وصفحة حائطية أرشيفية تاريخية جديرة بالمتابعة، استعرض فيها ووثق أبرز المحطات والمواقف  لمختلف الشخصيات  والرموز التي قدمت الكثير خلال مسيرة النادي العريق، واستعاد شريط ذكريات الأمس الجميل كشاهد على العصر.

ولأهمية ما تناوله عبر صفحته الشخصية، من أرقام ومعلومات،  ننشر أهم وأبرز ما جاء فيها بالصور مشاركة منا في حفل واحتفالية، تأسيس النادي العريق.

ظهور  فريق الأنوار بالدوري الليبي الدرجة الثانية بداية من الموسم الرياضي 60\61م

الأول من يمين المشاهد المرحوم محمد بوحكاك، الثاني المرحوم مصطفى فضل العبار، الرابع المرحوم ميلاد الغماري، السادس المبروك عبدالله العمروني، السابع المرحوم لواء طيار عبدالجليل الشوبكي.

رحم الله من رحل إلى دار البقاء، وأسكنه فسيح الجنات وأطال في عمر الباقين ومتعهم بالصحة والعافية.

المهدي شعيب الأب والقدوة

في العيد الستين لنادي الأنوار، تحية للأب والأخ والصديق والقدوة المهدي شعيب.

أنا شخصيا أرى أن فترة رئاسة “المهدي” للنادي صحبة رفاقه، تعتبر من أزهى فترات النادي والتي بدأت أواخر السبعينيات وحتى أواسط الثمانينيات، ثم الوصول للمباراة الفاصلة مع نادي الأخضر للصعود للدوري الممتاز، والجميع شهد للفريق بأنه من أفضل الفرق التي برزت حينها فنيًا وسلوكيًا.

أيضا تم تدشين أفضل ملعب في الشرق الليبي بالعشب الطبيعي، وسافر الحاج المهدي لإيطاليا رفقة ابنه للعلاج، فلم ينسى مسئوليته تجاه ناديه، فأرسل للنادي من إيطاليا شحنات كبيرة من الأحذية الرياضية والكرات والملابس من أجود الماركات العالمية، ومن عين مكانها من روما.

كان الأنوار أول نادي ليبي على الإطلاق، يجلب أحذية العشب الصناعي بداية الثمانينيات، بعد تغيير عشب الملاعب الليبية الرئيسية، في فترة رئاسة الحاج المهدي، تم التعاقد مع أشهر المدربين الوطنيين والعرب أمثال الراحل اقعيم والرحل الماقني، وخميس الفلاح وشحتة الاسكندراني.

الأهم علاقته بكل من حوله اتسمت بالود والاحترام والتقدير، تحية لقدوتنا الفاضلة في عيد الأنوار الستين.

سعد مرسال رئيس نادي الأنوار بداية سبعينيات القرن الماضي

صاحب القرار التاريخي بالاعتماد على شباب مدينة الأبيار، دون سواهم للإبحار بدفة الأنوار بعد ما اعتمد النادي في فرقه الرياضية، بشكل كبير على طلبة المدرسة الداخلية في الستينيات، وأفراد القوات المسلحة من معسكرات الأبيار، ولاعبين من بنغازي بعد ذلك. اتخذ القرار بداية من الموسم الرياضي 72/73م، ولم يستمر مع الفريق من خارج الأبيار سوى اللاعب نصرالدين مهنا وبرغبة ووصية من والده رحمه الله.

أصحاب الهاترك في تاريخ الأنوار :

مفتاح حيدوب: لعب للفريق الأول للأنوار، درب الفريق الأول، ترأس مجلس إدارة الأنوار.

سعد مرسال: لعب للفريق الأول للأنوار، درب الفريق الأول، ترأس مجلس إدارة الأنوار.

على مسعود: لعب للفريق الأول للأنوار، درب الفريق الأول، ترأس مجلس إدارة الأنوار.

مندوب الأنوار لـ40 عاما

قد يكون الأول سواء على الوطن أو خارجه، مندوب نادي الأنوار لدى الاتحادات الرياضية لأربعين سنة بداية من تأسيس النادي وحتى العام  2000م، هو هلالي حتى النخاع، لكنه أبياري الدم والانتماء، فبعد انطلاق نادي الأنوار ساقه الوفاء والانتماء ليكون مندوبا للنادي طيلة أربعين سنة.

أول مدرب  من الأنوار يقود فريق في الممتاز

ابن من أبناء الأنوار المتميزين، التحق بدورة تدريب دولية بأكاديمية برشلونة بدولة إسبانيا، فنجح بتفوق، إبّان فترة رئاسة عادل الأوجلي والذي كان له خير سند، عاد لناديه ليعطيه كما أعطاه. فدرب الفئات السنية بالنادي، وكان له شرف قيادة الأنوار بالدوري الممتاز.

سجل سبقا عندما كان أول مدرب من مدينة الأبيار، ومن مدرسة الأنوار، يقود فريقا بالدوري الممتاز من مدينة بنغازي، وذلك عندما قاد فريق النجمة العريق في العام 2017م.

48 عام  داخل أسوار الأنوار

في نوفمبر عام 1972م دخلنا لحجرة رئيس مجلس الإدارة بالمقر التاريخي لنادي الأنوار ، كنيسة العذراء سابقا.انتابنا الخجل والرهبة، ونحن نمهر توقيعاتنا على استمارة وبطاقة اللعب فى فئة الآمال، غادرنا الحجرة بزهو وفرح فقد أصبحنا من لاعبي فريق الابيار، الاسم الاول لنادينا الأنوار.

وبدأت الرحلة والعمر لم يتجاوز الثلاثة عشر ربيعا، لتستمر الرحلة حتى وصول محطة تدريب الفريق الأول بالدوري الممتاز الليبي، ثمانية واربعون عاما داخل اسوار النادى العريق، لم اعشها في بيت واحد، وعشتها داخل اسواره، كأنها حلم صيفي، شكرا نادى الانوارعلى كل ما أعطيتني، شرف الانتماء، ومحبة الناس ومعرفتهم. كل عام ومدينتى بخير..كل عام والانوار متلألأة لا تنطفئ.كل عام والجميع بخير.. ورحم الله من شاركنا محبته وغادرنا.

 مدرج الأنوار

هذا المدرج المكتظ بمناصري فريق الأنوار، كان مقررا له عدم الوجود. وإليكم القصة.

أواخر السبعينيات قررت أمانة الشباب والرياضة حينها إنشاء ساحة رياضية بالأبيار، واختار مهندسو الوزارة الضفة الشمالية لوادي الردماني كموقع لهذه الساحة، مكان حي لميس حاليا، فتدخل الاستاذ سعد ناجى بحكم منصبه كمراقب للشباب والرياضة حينها وبعلاقته الشخصية بالوزير وقتها، مفتاح اكعيبة، وتم اضافة الساحة لمقر النادى.

ظهرت مشكلة أخرى فقد كانت حينها توجهات لاختفاء المدرجات وعدم وجودها بالملاعب، وفعلا اتصل مدير الشركة البلغارية المنفذة بالأستاذ سعد لإبلاغه بان التعليمات جاءت من الوزارة بإلغاء انشاء المدرج، وتدخل مجددا الكابتن سعد رغم خطورة وصعوبة الأمر، لكنه استطاع اقناع الوزير بأهمية البنية التى تقع تحت المدرجات من صالات وحمامات وغيرها، ابتسم الوزير وأصدر تعليماته بإكمال المدرج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى