اراء

كأس العالم والعرب.. واتحاد العجب

خليفة بن صريتي‎‎تنطلق يوم الجمعة الموافق 3/25 مباريات الفرق العشرة التي سوف تتأهل منها 5 فرق للمشاركة في كأس العالم بقطر ممثة عن القارة الأفريقية حيث ستقابل مصر السنغال و تونس مع مالي والجزائر مع الكاميرون والمغرب مع الكونغو الديمقراطية وغانا مع نيجيريا، ولاأدري من هي الفرق العربية التي سوف يحالفها الحظ وتتأهل , وذلك لكون الفرق العشرة استعدت من كافة الجوانب لخوض هذه المباريات بداية من دعم دولها واتحاداتها الرياضية إلي جانب مساندة جماهيرها المعنوية , ولهذا تساوت تقريبا الإمكانيات الفنية لكافة الفرق ولم يبقى إلا الحظ والجهد الذي يبذل يوم المباراة وهو الفيصل لتحقيق ذلك.

إن الوصول لمباريات كأس العالم سيترك بصمة لهذه الفرق ولبلدانها ولشعوبها ويسجل التاريخ تلك المشاركة والتواجد مع فرق القارات الأخرى بأحرف من نور ,لأن بطولة كأس العالم هي المسابقة الأولى في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجرد الوصول إليها والعيش في أجوائها مع ما يصاحبها من زخم إعلامي كبير يعتبر قمة المتعة الكروية وحلم كل المنتخبات في شتى بقاع الأرض.

ومع انتظارنا لبداية هذه البطولة في نوفمبر المقبل؛ نتمنى لعرب أفريقيا التوفيق في هذه التصفيات والوصول لكأس العالم التي أعدت لها الدولة المضيفة قطر كل جديد وملفت للنظر من ملاعب أبهرت العالم الرياضي إلي أماكن الإقامة والقطار الذي يربط بين الملاعب ولكل جديد سيجعل للبطولة نكهة خاصة, لأن الدولة وفرت لها الإمكانيات المادية كافة؛ من أجل إنجاح البطولة واعتبارها الأفضل من كل الدورات السابقة خاصة أنها اول بطولة لكأس العالم تقام في هذه المنطقة، أما نحن فليس لنا إلا الدعاء لاتحادنا العام لكرة القدم بأن يصلح الله حاله وأن يجد أين يقيم الدوري السداسي وكذلك التعاقد مع مدرب عالمي جديد بعد انتهاء فترة المتقاعد كليمنتي الذي حرمنا من الوصول إلي كل البطولات العربية والأفريقية والعالمية, وألا تحول الظروف المادية دون تعاقده مع مدرب عالمي جديد خاصة أن الاتحاد الدولي يقوم بإعطاء مبلغ قدره مليون ونصف دولار سنويًا لكل اتحاد عام نصفه كاش والنصف الآخر على هيئة مساعدات لكن ربما تكون احتياجات اتحادنا المادية في تغطية برامجه الكروية أكثر من ذلك ,إن هذا الإتحاد العام الذي يعتبر أن الاحتكاك والاستفادة الكروية سوف تكون في مباريات مع فرق مثل الكويت وموريتانيا مشكوك في فهمه لكيفية تطور الكرة في بلادنا.

عمومًا يا رب اجعل دولتنا تهتم بالرياضة بشكل موسع وتقف مع شبابها بإقامة المنشآت الرياضية التي تتطلبها المرحلة المقبلة, من أجل نهضة رياضية شاملة في الألعاب كافة وألا تكون طموحاتنا تتمثل في فرحة صيانة ملعب النهر الصناعي الذي يتسع لـ 4,500 مشجع ويمثل مع ملعب شهداء بنينا، إنجازات الفاتح ورحم الله الملك الصالح الذي تركها واسعة حيث تم إنشاء مدينتين رياضيتين متكاملتين ومجمع رياضي عصري في طرابلس وبنغازي في منتصف الستينات.

وأخيرًا حتي لا نظلم أحدًا، بلادنا تحتاج إلى الاستقرار والاهتمام والتطوير لكافة المرافق الحياتية وليس الرياضة فقط.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى