الرياضة الليبية

لن ينساهم التاريخ.. أساطير رياضية ودعتهم ليبيا في العام 2019

شهد العام الجاري 2019 رحيل العديد من الشخصيات التاريخية التي تركت أثرا كبيرا في أسرة الرياضة الليبية، بعد أن سطرت أسمائها بأحرف من ذهب خلال مسيرتها المليئة بالإنجازات التى لا ينساها الجماهير فى جميع أنحاء البلاد.

“ريميسا” يرصد فى التقرير التالي، أبرز الأساطير الليبية التى رحلت عن عالمنا فى عام 2019 :

علي البسكي

في شهر أبريل الماضي، رحل أحد نجوم الكرة الليبية خلال ستينيات القرن الماضي، اللاعب والهداف علي البسكي، الذي وافته المنية ، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض، خاض خلالها رحلة علاج في تونس لمدة عامين رفقة ابنه.

حفر “البسكي” اسمه بأحرف من نور، في تاريخ الكرة الليبية كمهاجم بارع، يصل المرمى من أقصر الطرق، وكان ظهوره في أي مباراة يعني إرباك الحراس، وخلخلة الدفاع، فهجمته بهدف.

مثّل “البسكي” ليبيا في 44 مباراة دولية في مسيرة ختمها عام 1970، لعب فيها مع الكثير من اللاعبين، كانوا على قلب رجل واحد لرفع اسم ليبيا عاليًا.

وفي المحافل الدولية، كان له باع كبير، إذ سجل رباعية كاملة في أول لقاء له في الدورة العربية الأولى بالمغرب عام 1961 في شباك منتخب السعودية، والتي انتهت بفوز المنتخب الليبي 1/5، وكان من أصغر لاعبي الدورة، وفي الدورة العربية الثانية بمصر عام 1965 انتزع لقب أحسن هداف في الدورة بعدد 14 هدفًا، وهو أعلى رقم في الأهداف المسجلة حتى في تاريخ البطولة الآن، كما اختير في الدورة ضمن أفضل 3 لاعبين رفقة السودانيين جاكسا لاعب وأمين زاكي، وضمن أحسن 11 لاعباً أساسياً لمنتخب العرب.

حطم “البسكي” الأرقام القياسية مع أنديته والمنتخب، وحتى في المحافل الدولية، فكما كان صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف بالدورة العربية، حقق إنجازا تاريخيًا مع المنتخب الليبي بـ480 هدفًا، رغم أنه لم يسجل في المسابقات المعتمدة لدى الفيفا “تصفيات أفريقيا وتصفيات كأس العالم”، وذلك بسبب قلة المشاركة للمنتخب الليبي حينها.

وفي دورة كأس العرب التي أقيمت في العراق عام 1966، تحصل علي البسكي على هداف الدورة بعد فوز منتخبنا الليبي على منتخب عُمان بنتيجة ثقيلة بلغت 21 هدفاً مقابل صفر كان نصيبه منها 7 أهداف.

 

عبدالمجيد حقيق

فى شهر أبريل الماضي، توفي الفنان واللاعب السابق بفريق نادي الأهلي طرابلس ، عبد المجيد حقيق، في تركيا بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ57 عامًا.

الفنان المعروف والذي برز كلاعب لكرة القدم، أواخر ستينات القرن الماضي، ومن ثُم بدأت مسيرته الفنية التي أثرى من خلالها دفاتر الفن الليبي، ولم يُكن ذلك وليد الصدفة كونه ابن الفنان المرحوم محمد حقيق الذي كان أحد مُؤسسي النهضة الفنية فترة خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

عبدالمجيد حقيق كوّن بصمة كروية وموسيقية جديدة في ليبيا، وقدم ألحانا صارت جزءا مهما من تراثنا الموسيقي الليبي، من “جدي الغزال” إلى “زول مناي” و”آهو جي” وغيرها الكثير من الألحان ذات الجودة التراثية الخالصة.

 

محمد الصغير

ودع اليوم السبت، الوسط الرياضي الليبي، الفارس الدولي، محمد الصغير، عن عمر يناهز الـ 70 عامًا، بعد وعكة صحية ألمت به الفترة الماضية، ليترجل عن صهوة جواده للأبد.

ويعد الفارس محمد الصغير ، أحد ألمع نجوم الفروسية في ليبيا إبان عصرها الذهبي، وقد استطاع أن يذهب باسم بلاده بعيدًا ليعلو بفخر في كافة المحافل الدولية التي شارك فيها، وقد بدأ “الصغير” رحلته في الفروسية في عام 1972 وتخصص في قفز الحواجز عام 1974، وتحصل على الترتيب الأول في البطولة الدولية التي أقيمت بليبيا عام 1977، وفاز بالجائزة الكبرى 3 مرات في أعوام (1982 – 1984 – 1986) والتي أقيمت بليبيا أيضًا.

وفاز بأول بطولة في رياضة الفروسية في مضمار بوسته، حيث تلقى التدريب على يد المدرب المصري جلال عبدالله والفارس المصري الأولمبي عمر الحضري، وشارك في أول مباراة دولية في عام 1977، وكانت في النسخة الأولى لمهرجان الفاتح العالمي للفروسية. كما فاز بكأس الفاتح لقفز الحواجز 3 مرات، أول مرة كانت مع الفرس جميلة، والبطولة الثانية كانت مع الفرس هناء، والبطولة الثالثة مع الجواد بدر.

في عام 1988 اختيرت صورة الفارس محمد الصغير مع الفرس هناء كأجمل صورة، عندما قفزت الفرس هناء الحاجز المائي في ألمانيا بقوة ورشاقة، واختيرت هذه الصورة شعارًا للبطولة التالية في ألمانيا.

كما تحصل كذلك على القلادة البرونزية رفقة المنتخب الليبي في البطولة العربية بلبنان عام 1997، والقلادتين الذهبية والفضية بالمغرب عام 1984، والقلادة النحاسية بالأردن عام 1999، بالإضافة إلى تحصله على تراتيب متقدمة في عدد من البطولات الدولية الخارجية.

 

أحمد الأحول

مع أواخر 2018 ومشارف 2019 فقدت الكرة الليبية، واحدًا من أهم لاعبيها على مر العصور، إنه أحمد الأحول لاعب نادي الاتحاد والمنتخب الوطني الأسبق، والذي انتقل إلى جوار ربه فى ديسمبر الماضى.

ويعد أحمد الأحول، فقيد كرة القدم الليبية أحد أبرز اللاعبين الذين أثروا ايجابا بمسيرة اللعبة، حيث شكل المثل للشباب بفضل المهارة التي تمتع بها وخلقه الرفيع.

شارك الأحول مع الفريق الوطنى فى أغلب اللقاءات والدورات العربية والقارية التى خاضها المنتخب فى عقد الستينيات، ومنها الدورة الرياضية العربية الثالثة فى الدار البيضاء 1961 وكأس العرب التانية والثالثة وغيرها، وكانت أشهر مبارياته مع الفريق الوطنى أمام فريق عمان فى دورة كأس العرب التالته التى احتضنتها بغداد عام 1966، حيت جرت المباراة يوم الاحد 3 / 4 / 1966 وانتهت لصالح منتخبنا نتيجة 21 / 0 .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى