الرياضة الليبية

هل تلعب نسور نيجيريا لصالح منتخبنا كما فعلت مع الأرجنتين بمونديال 2018

في حسابات الساحرة المستديرة تتغير الأحوال وتتبدل الظروف وفقا لمصلحة فريقك.. فمن كان منافسا لك بالأمس تقف ضده وتشجع فريقك أمامه وتتمنى خسارته، يصبح غدا مساعدا لك وتقف بجانبه وتشجعه بل وتطالبه بالفوز أيضا على الفريق الأخر لأن ذلك في مصلحة فريقك.

هذا باختصار هو حالنا نحن جماهير الكرة الليبية، فقد كنا بالأمس نشجع بقوة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره النيجيري ونطالبه بالفوز عليها واقتناص ثلاث نقاط على الأقل من أجل الحفاظ على فرصه كاملة في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون، لكن جاءت الخسارة ذهابا برباعية نظيفة في ملعب أكوم أيبوم بنيجيريا ثم الخسارة بنتيجة 2 / 3 في ملعب الطيب المهيري بتونس لتضع فرسان المتوسط في حسابات معقدة وتجعل الجماهير الليبية مشجعة لنسور نيجيريا في مواجهتها القادمة أمام جنوب أفريقيا منتصف الشهر المقبل.

حسابات المجموعة الخامسة أصبحت معقدة جدا بعد خسارة فرسان المتوسط أمام نيجيريا ذهابا وإيابا وفقدان 6 نقاط مهمة، فمنتخبنا الوطني بات في موقف صعب بالمركز الثالث برصيد 4 نقاط فيما تصدر منتخب نيجيريا الترتيب برصيد 9 نقاط وفي المركز الثاني يأتي منتخب جنوب أفريقيا برصيد 8 نقاط، وبات مصير منتخبنا في التصفيات بيد نيجيريا التي يجب أن تفوز أو تتعادل مع جنوب أفريقيا في الجولة القادمة من أجل الحفاظ على حظوظ منتخبنا في التأهل.

فهل فعلا ستعلب نيجيريا من أجل منتخبنا الوطني، هذا السؤال يجيب عليه الألماني روهر جرنيوت، المدير الفني لمنتخب نيجيريا، والذي أكد أن النسور ستلعب من أجل الفوز على جنوب أفريقيا وحسم بطاقة التأهل لكان 2019 قبل الجولة الأخيرة، كما أن شدد على أن منتخب ليبيا قوي ويقاتل لأخر دقيقية ولذلك فهو يستحق التواجد في أمم أفريقيا بالكاميرون وأن منتخب نيجيريا سيلعب من أجله.

السؤال المثير هو هل سبق لنيجيريا أن لعبت لمصلحة منتخب آخر، هذا حدث بالفعل في بطولة كأس العالم الأخيرة روسيا 2018، عندما وقفت الجماهير الأرجنتينية بقوة خلف المنتخب النيجيري وشجعته أمام أيسلندا لتفوز نيجيريا بهدفين دون رد وتحافظ للأرجنتين على حظوظها كاملة في التأهل لدور الـ 16 وبالفعل اقتنص التانجو بقيادة ليونيل ميسي بطاقة التأهل للدور الثاني من مونديال روسيا على حساب نيجيريا التي ودعت البطولة بالخسارة أمام الأرجنتين 1 / 2 في الوقت القاتل، لتقدم النسور هدية غالية للتانجو على حساب نفسها، فهل تفعلها هذه المرة مع منتبخنا الوطني من أجل مصلحتها ومصلحة فرسان المتوسط.

المهم في هذا السيناريو أن يكون منتبخنا في الموعد وقادر على حصد 6 نقاط في المباراتين المتبقيتين في تصفيات كان 2019 بحيث يفوز على السيشل في أرضها وينتظر هدية نسور نيجيريا وحينها سيكون مطالب بالفوز واقتناص نقاط مباراته أمام جنوب أفريقيا ليقطع البطاقة الثانية لأمم أفريقيا برفقة النسور النيجيرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى