أهم الأخبارالرياضة العالمية

يوجين ساندو.. صاحب تمثال جائزة “مستر أولمبيا” الحقيقي.. ورحلته من لندن إلى “السبايعة بكفر الشيخ”

في العام 1867؛ وُلد الشاب الألماني “يوجين ساندو”، صاحب الفضل في إرساء القواعد الأولى لمسابقات كمال الأجسام في العالم، وظهور رياضة كمال الأجسام كما نعرفها الآن.

“يوجين”؛ أُلهم في صِغره بحُب تكوين عضلات مشابهة لتماثيل الرومان، وعاش حياته على أمل بناء جسد مليء بالعضلات الضخمة والقوية، حيث بدأ التدريبات على رفع الأثقال ودرس علم وظائف الأعضاء، ووضع العديد من المفاهيم الخاصة به في أشكال التمارين.

وقد تعرّف “يوجين”، خلال ممارسته لرياضة رفع الأثقال وتطبيق نظرياته التدريبية، على باحث يُدعىَ “درلانشر”، كان قد توصل في ذلك الوقت، إلى تكنيك يساعد على تضخيم العضلات.

وخلال مسيرته؛ تعرف كذلك على الأمريكي “زيجفلد” رجل الاستعراضات الذى اهتمّ جدًا بـ”يورجين” وسافرا معًا إلى الولايات المتحدة التي حقّق فيها شعبية كبيرة .

وخاض عدة جولات أخرى قام بها وقدم فيها عروضً قوية في كافة أنحاء أوروبا ولقى شهرة واسعة، خاصة بعد فوزه ببطولة الرجل القوي، وحقّق تكوينًا جسديًا لا يضاهيه فيه غيره، في ذلك الوقت .

يوجين ساندو؛ هو أول من وقف أمام كاميرا التصوير السينمائي “قياس 35 ملم”، التي كانت من اختراع صديقه، توماس إديسون، الذي قام بتصويره وهو يقوم باستعراض عضلاته ولا زالت تلك اللقطات خالدة منذ عام 1896.

 

ولقد كان “ساندو” صاحب مدرسة خاصة في التدريب،

وألّف العديد من الكتب التي تشرح طرق التدريب والتغذية، وامتلك مدرسة خاصة في التدريب، وبعد عودته إلى لندن عام 1897، وانطلاق مرحلة جديدة من حياته هناك؛ قام بنشر مجلته الرياضية “Sando”، وأنشأ صالة الألعاب الرياضية، التي مارس من خلالها تعليم رياضته الجديدة.

وبدأ في بيع الأدوات الرياضية التي كانت من ابتكاره الخاص، إلى أن انتشرت هذه الرياضة، ونالت رواجًا كبيرًا بسبب عشّاقه، الذين أرادوا أن يكونوا مثله، مما فتح المجال أمام الجميع للتعرف على تلك الرياضة، من خلال فكرة إقامة أول مسابقة لكمال الأجسام في التاريخ.

وأقيمت أول مسابقة لكمال الأجسام في التاريخ بقاعة “رويال ألبرت هول” الملكية المرموقة عام 1901، وسُمّيت بـ”المسابقة العظيمة”، حيث استغرق الإعداد لها ثلاث سنوات كاملة، قبل أن تخرج إلى النور، وتكون جائزتها تمثالاً مُذهبًا يُجسِد “ساندو” بعضلاته المفتولة.

وفي عام 1909؛ بدأ “يوجين” جولته حول العالم لنشر أفكاره الرياضية، ليتم تعيينه عام 1911 مدربًا للملك “جورج الخامس”، الذي آمن بأفكاره.

وعاش حياة رغدة بعد ذلك مع زوجته، بلانش بروكس، وابنتيه “هيلين و رولين” حتى رحل في 14 أكتوبر عام 1925 في “كنسينجتون” بلندن، عن عُمر ناهز 58 عامًا.

في عام 1977؛ تم تقديم تمثال “ساندو” كجائزة للفائز بلقب “مستر أولمبيا” للمحترفين، لأول مرة، تخليدًا لذكرى أول من أرسى قواعد مسابقات كمال الأجسام ، وأول من حصل على التمثال كان البطل فرانك زاين إلى أن فاز به البطل المصري “رامي السبيعي” في نسخة “مستر أولمبيا 2020”.

وبذلك؛ يرقد “يوجين ساندو” بسلام في قرية السبايعة بمركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى