ريميسا لايت

إجراءات على المتعافين من “كورونا” اتباعها لمنع الانتكاسة

أثارت انتكاسة سيدة في أوساكا اليابانية، وعدة أشخاص في الصين، أسئلة حول المقدرة على مكافحة فيروس كورونا، بفاعلية وهل من الممكن للوباء أن يهاجم جسم الإنسان لمرتين متتاليتين؟ وهل يمكن لشخص شفي من مرض كوفيد 19 أن ينتكس لاحقاً؟ .

 

يرى العلماء أن التفسير المنطقي لما يبدو أنه “تجدد الإصابة” هو بقاء الفيروس في حالة كمون، مع أعراض بسيطة وأحياناً بلا أعراض، لتتفاقم لاحقاً الحالة إذا هاجم الفيروس الرئتين، أي يبقى الفرد حاملاً للفيروس، لكن المرض لا يظهر إلا بحالة التعب الشديد، وبالتالي قد يختفي المرض ظاهرياً قبل أن يعود وتهجم أعراضه بقوة.

 

وتفسر هذه الآلية حالة بعض المرضى الذين أشارت تحاليلهم إلى إصابتهم بالفيروس بعد أيام قليلة من التحاليل التي أشارت لخلوهم من الفيروس وعلى أساسها غادروا الحجر الصحي.

 

والتفسير الآخر هو ما يتعلق بمدى دقة التحاليل الطبية، فالتحاليل التي تجرى للمرضى من الممكن أن تعطي نتيجة سلبية إن كان الفيروس موجود في الجسم بنسبة ضئيلة، لا يستطيع الفحص رصدها. يقول الخبراء إن التحاليل السلبية لا تؤكد بالضرورة خلو الجسم من الفيروس.

 

 

وفي السياق ذاته، تقول دراسة أجرتها مجلة “لانسيت” الطبية، أن مرضى فيروسات كورونا يظلون حاملين للعامل المسبب للممرض في الجهاز التنفسي لمدة 37 يوما، مما يعني أنهم قد يظلون معديين لعدة أسابيع بعد شفائهم منه.

 

ما هي الآثار الدائمة إذا تعافيت من فيروس كورونا؟

خضعت الموجة الأولى من المرضى الذين تعافوا من الحالات المؤكدة للفيروس، للدراسة، ورأي الأطباء إن ما يقرب من 12 مريضا خرجوا في مواعيد متابعة، وبأن اثنين إلى ثلاثة أشخاص منهم لم يتمكنوا من مزاولة الأشياء كما كانوا يفعلون في الماضي، وإنهم يلهثون إذا مشوا بسرعة أكبر قليلا. وقد يعاني بعض المرضى من انخفاض بنسبة 20 إلى 30 في % في وظائف الرئة بعد الشفاء.

 

وسيخضع بعض المرضى لاختبارات لتحديد مقدار وظائف الرئة التي ما زالوا يتمتعون بها، كما سيتم تشجيع العلاج الطبيعي وتمارين القلب والأوعية الدموية لتقوية رئتيهم، وتشير عمليات المسح إلى وجود تلف في الأعضاء في الرئتين، ولكن من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كان هذا قد يؤدي إلى مضاعفات في وقت لاحق في الحياة مثل التليف الرئوي.

 

 

 

“ريميسا” يستعرض أسباب إصابة الحالات التي تعافت من كورونا بالفيروس المستجد مرة أخرى:

 

– عدم قدرة أجسادهم على إنتاج كمية مناسبة من الأجسام المضادة القادرة على مكافحة الفيروس، نتيجة ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد فرص الإصابة بمرض كورونا مرة أخرى.

 

– عدم اكتمال شفائهم من المرض، بمعنى أنه أصبح مرضًا مزمنًا، على الرغم من أن جميع الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس كورونا المستجد، تكون إصاباتها قصيرة الأجل، ولا تستمر طويلًا.

 

– احتمالية عدم جدوى الاختبارات التي يتم الاعتماد عليها للكشف عن الفيروس المستجد قبل الخروج من المستشفيات، والتي تعطي نتيجة وهمية بالشفاء التام من المرض.

 

 

ولا بد من توافر بعض المعايير الطبية على الأشخاص المتعافين قبل السماح لهم بالخروج من المستشفيات، وأبرزها:

 

– سلبية عينة تحليل الكشف عن الإصابة بالكورونا، للتأكد من الشفاء التام.

 

– عدم ملاحظة ظهور أي أعراض للمرض على الأشخاص المصابين.

 

ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية عند مخالطة الأشخاص الذين أصيبوا مجددًا بالفيروس بعد تعافيهم منه.

 

 

ما هو كورونا.. الفيروس الذي يثير الرعب في العالم؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى