اراء

الغابون التحدي الأول

زين العابدين بركان

أيام قليلة وينطلق المشوار وتُفتح بوابة أمل جديدة من أجل تحقيق الحلم الذي راودنا طويلاً، والذي هرِمنا من أجل انتظاره، وتبدأ رحلة المونديال الطويلة والشاقة بخوض أول اختبار سيخوضه منتخبنا الوطني على ملعبه أمام منتخب الغابون، في مستهل بداية رحلة التصفيات نحو كأس العالم قطر 2022، بعد أن أدركه الإعياء والتعب وهو يتنقل ويتجول ليخوض مبارياته خارج دياره، طوال التصفيات الماضية وسنواتها ومواسمها العجاف، ويُفرّط في حظوظه التي افتقدها قبل صافرة البداية كونه المنتخب الأفريقي الوحيد الذي يخوض جميع مبارياته خارج قواعده.

وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المحصلة خروج مُبكر، واستعداد لهذه المواجهة المرتقبة والأولى له على ملعبه، اكتفى منتخبنا بإقامة معسكر تدريبي بتركيا خاض خلاله عدداً من المباريات الودية التجريبية؛ للوقوف على جاهزية اللاعبين وقدراتهم من قبل المدرب الإسباني الجديد القديم خافيير كليمنتي، الذي يعود مجدداً لقيادة منتخبنا في سباق تصفيات المونديال، بعد أن قاده في آخر تصفيات روسيا 2018، غير أنه لم يُكمل المشوار حيث تمت إقالته عقب خسارة الكونغو بكينشاسا برباعية.

وتُعد مواجهة منتخبنا أمام الغابون هي الثالثة رسمياً في تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث كُنا قد تبادلنا الفوز معه في آخر المواجهات ضمن تصفيات كأس العالم جنوب أفريقيا، ولا شك أن الجميع يترقب العودة المرتقبة والجديدة لمنتخبنا على ملعبه، ويريدها مختلفة تماماً عن سابقاتها مهما كان حجم وقيمة المنتخب المنافس، ويُعوّل الجميع على الانطلاقة من ملعبنا علّها تمنح الفريق الإضافة والدفعة المعنوية والروح الانتصارية، التي يحتاجها لتعينه في مشوار تصفيات المونديال الطويل الذي تتساوى فيه الحظوظ مع منافسيه الذين سيواجههم تباعاً في سباق خطف البطاقة الوحيدة المثير لمنتخبات هذه الأفريقية، لمواصلة الطريق نحو مرحلة الحسم والتأهل للمونديال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى