الرياضة العالمية

بالأرقام | “الإعارة” ترسم مستقبل الميركاتو.. وأكثر من 100 صفقة تمت في صيف 2019

شهد الأسبوع الأخير من فترة الانتقالات الصيفية التي انتهت، الإثنين الماضي، عددا كبيرا من صفقات الإعارة بشكل واضح، ليكون ذلك إيذانا ببدء مرحلة جديدة في عالم كرة القدم.

 

وطغت “صفقات الإعارة” على الميركاتو الصيفي هذا الموسم حتى بات واضحا أنه التوجه المقبل في عالم الانتقالات وخاصة في الدوريات الأوروبية الكبرى بـ: إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.

 

والغريب في صفقات الإعارة هذا الصيف، أنها لنجوم كبار وبين أندية عملاقة وعريقة في اللعبة على عكس المتبع سابقا، إذ اتسمت صفقات الإعارة في أوروبا قبل ذلك بانتقالات نجوم الصف الثاني، واللاعبين الذين لم يستطيعوا اللعب بشكل أساسي في أنديتهم.

 

ومن أبرز  صفقات الإعارة هذا الموسم انتقال البرازيلي فيليب كوتينيو من برشلونة الإسباني لبايرن ميونيخ الألماني، والأرجنتيني ماورو إيكاردي من إنتر ميلان الإيطالي لباريس سان جيرمان الفرنسي، والتشيلي أليكسيس سانشيز من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى إنتر ميلان.
 

 

وتشير الإحصائيات إلى أن الانتقالات بنظام الإعارة عام 1992 كانت تمثل 6 % من إجمالي الميركاتو، ثم أصبحت 20%  في السنوات الـعشرة الأخيرة قبل أن ترتفع إلى 29%  هذا الصيف.

 

ومن الواضح أن الأندية وإدارتها أصبحت أكثر ذكاء مع مرور الوقت واكتساب الخبرات في موسم الانتقالات.

وباتت الأندية ترفض المجازفة بدفع مبلغ مبالي ضخم مقابل ضم نجم كبير ثم تفاجئ بعدم قدرته على الاندماج وتحقيق الهدف المطلوب منه.

 

 

ونقلت صحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية عن أحد المسؤولين الكبار الذين عملوا على صفقة  انتقال التشيلي سانشيز  إلى الإنتر، قوله  “أحيانا تتعاقد مع لاعب تظن أنه سيقهر العالم كله، لكنه يظهر بشكل مزري. الحل المنطقي هو الحصول على النجم الكبير بنظام الإعارة”.

 

 

كما تلجأ الأندية حاليا إلى بند “الإعارة مع أحقية الشراء”، مما يمنحها الفرصة الكافية لدراسة اللاعب وتقييمه قبل التوقيع معه بشكل نهائي. ولا يلزمهم ذلك بتوقيع عقد ضخم يعرضعم لخرق قانون اللعب المالي النظيف. وكان هناك 28 صفقة “إعارة مع أحقية الشراء”،  قبل 10 أعوام أما هذا الصيف، فوصل عددها إلى أكثر من 100 صفقة.

 

 

 

وأخيرا، يبدو أن “ظاهرة الإعارة” أصبحت السمة الطاغية في كرة القدم الأوروبية، وتعد ضامنا للأندية التي لم تعد  ترغب في المخاطرة المادية ودفع مبالغ جنونية كما حدث في السنوات الأخيرة ضمن صفقات البيع النهائي.
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى