اراء

بطل الموسم بدأ موسمه متعثرًا واختتمه مُتوّجًا

عاد فريق الاتحاد إلى واجهة البطولات المحلية واستعاد شخصيته البطولية واعتلى منصات التتويج التي غاب عنها لقرابة عشر سنوات، منذ آخر لقب حصده ضمن بطولة الدوري الليبي للموسم الرياضي 2009 – 2010، عودة الاتحاد والطريق إلى لقبه الجديد القديم الذى يحمل الرقم 17 هذا الموسم في نسخته 46 لم يكن سهلاً، بل كان طريق الوصول إليه شاقًا واحتاج لنفس طويل، حيث بدأ الفريق مسيرته المحلية متعثرًا حين أخفق الفريق العريق في تحقيق الفوز لأربع جولات متتالية، مما جعل إدارته الجديدة التي تسلمت لتوها برئاسة عبودة تتدخل وتسارع لإعادة ترتيب الأوراق بإقالة المدرب البرتغالي دي كوستا، وتمنح الثقة للمدرب الوطني أسامة الحمادي الذي أعاد الفريق إلى سكة الانتصارات، ثم كانت النقلة الأكبر بالتعاقد مع لاعبيْن محترفيْن قدّما الإضافة التي كان يحتاج إليها الفريق، وكانوا خير عون للاعبي الفريق الشاب وهم الثلاثي التونسي المحترف الهداف على العامري ومواطنيه غازي العيادي وشمس الدين الذاودي إلى جانب بروز حارس المرمى الشاب معاذ اللافي إضافة لخبرة الفرجاني الذي استعاد جاهزيته وكان بطل مباراة الحسم الفاصلة وبطل الركلات الترجيحية؛ ليتوّج الفريق ببطولة مستحقة أعادته إلى واجهة البطولات وإلى ملاعب أقوى بطولاتها دوري أبطال أفريقيا التي غاب عن منافستها منذ عام 2013 وهى البطولة التي تألق بملاعبها ونجح خلال مشاركته المدوية في نسخة عام 2007 في بلوغ مربع الكبار الذهبي الذي غادره أمام الأهلي المصري بفارق هدف فقط، ويحدوه الأمل في خوض منافساتها على ملعبه بطرابلس بعد قرار رفع الحظر الجزئي عن ملعب بنينا ببنغازي، وتجديد ذكريات الأمس وتكرار الملحمة والعودة لواجهة الملاعب الأفريقية وهو أقوى من أي وقت مضى عبر أشهر وأعرق بطولاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى