الرياضة العالمية

رمضانيات “ريميسا”| كارثة “هيسيل” 1985.. يوم أسود في تاريخ الكرة الأوروبية

إقامة مباريات الساحرة المستديرة في شهر رمضان المبارك لها طابع ومذاق خاص فالعديد من اللقاءات يكون لها ذكريات خاصة تظل في ذاكرة جماهير وعشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم لاسيما وإذا كانت هذه المباريات حاسمة في مشوار بعض الفرق أو المنتخبات.

“ريميسا” يقدم لكم خلال هذا الشهر الكريم مباريات شهيرة أقيمت في رمضان وتتميز بأن لها ذكريات خاصة مع عشاق ومحبير كرة القدم.

نقدم حلقة اليوم عن مأساة ملعب هيسيل الشهير في بلجيكا والذي استضاف نهائي كأس الأندية الاوروبية أبطال الدوري (المسمى القديم لدوري أبطال أوروبا) عام 1985 بين ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي.

 

 

 

ففي يوم 29 مايو 1985 م الموافق 10 رمضان 1405هـ، وعلى ملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وبحضور 59 ألف متفرج، وتحت إدارة الحكم السويسري أندريه داينا، التقى ليفربول ويوفنتوس في نهائي البطولة الأوروبية الأكبر للأندية ولم يكن أحد يتخيل أو يتصور أن هذا اليوم الذي من المفترض أن يكون من أكثر الأيام احتفالية في كرة القدم الأوربية سيتحول إلى يوم أسود في تاريخ كرة القدم بالقارة العجوز.

 

 

حادثة هيسيل وقعت قبل ساعة من الوقت المحدد لبداية المباراة عندما قام الآلاف من جماهير ليفربول باختراق الجزء المخصص لجماهير يوفنتوس ليقوموا بالاعتداء عليهم الأمر الذي أجبر الجماهير الإيطالية على الركض فرارًا من بطش الجماهير الإنجليزية مما تسبب في تزاحمهم على أحد حوائط ملعب هيسيل الذي لم يتحمل هذا العدد الكبير لينهار بهم جميعًا مكلفًا ما يقرب من 40 من مشجعي يوفنتوس حياتهم ثمنًا لهذا السقوط إضافة إلى 600 جريح.

 

 

 

 

 

على الرغم من أن الكارثة حدثت قبل ساعة كاملة من بداية اللقاء إلا أن قوات الأمن وطاقم تحكيم المباراة أصروا على إقامتها تفاديا لتفاقم أعمال شغب خارج الملعب، حيث قال مسؤول الأمن حول قراره بضرورة لعب المباراة حينها : “جميع احتمالات الإلغاء كانت ستؤدي لعمليات شغب واسعة، فمع إلغاء المباراة يومها كانت أعمال الشغب ستنطلق خارج الملعب بصورة لا تستطيع الشرطة ايقافها”.

 

 

 

 

وتم إيقاف الأندية الإنجليزية كلها إضافة إلى ليفربول بالطبع عن المشاركة في أي بطولة أوروبية لمدة 5 سنوات زادت لمدة 6 سنوات لليفر بمفرد، كما تدخل الاتحاد الدولي “الفيفا” وقرر أن يكون القرار شامل لجميع مشاركات الأندية الإنجليزية دوليا وليس أوروبيا فقط، ومنع بلجيكا من استضافة أي نهائي أوروبي لمدة 10 سنوات.

 

 

ورغم الأحداث المؤسفة قبل المباراة فقد مثل فريق اليوفي في ليلة المأساة مجموعة من أبرز نجوم حقبة الثمانينيات مثل باولو روسي هداف وأفضل لاعبي كأس العالم 82، وميشيل بلاتيني أفضل لاعبي العالم من 83 إلى 85 وبطل يورو 84 وزبينجيو بونيك نجم منتخب بولندا ثالث مونديال إسبانيا جميعهم تحت قيادة فنية لجيوفاني تراباتوني.

 

 

ونجح نجم منتخب بولندا بونيك لاعب يوفنتوس في الحصول على ركلة جزاء بعد عرقلته من دفاع الريدز انبرى ميشيل بلاتيني للكرة وحولها لداخل الشباك ليفوز اليوفي بهذا الهدف ويتوج باللقب.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى