الرياضة العالمية

أندية الدوري الإنجليزي الكبار تخسر 48 مليون إسترليني مبدئيًا بسبب دوري السوبر الأوروبي

خسر المتمردون “الستة الكبار” في الدوري الإنجليزي عشرات الملايين فيما بينهم، في محاولاتهم الكارثية لتأسيس دوري السوبر الأوروبي، والذي انتهى بهزيمة مذلة، حسبما أكدت صحيفة “ديلي ميل”.

اشترت الأندية الـ 12 المؤسسة التي أعلنت عن المشروع مساء الأحد حصصًا تبلغ حوالي 8 ملايين جنيه إسترليني لكل منها في دوري السوبر الأوروبي، والتي كان يأمل منشئوها في النهاية أن تتحول إلى منافسة عالمية تهيمن على كرة القدم للأندية.

اتضح يوم أمس أن الأندية الإنجليزية قد تواجه أيضًا عقوبات مالية للانسحاب، حيث تضمن العقد الموقع الأسبوع الماضي بنودًا تلزمهم لمدة ثلاث سنوات على الأقل بالمشاركة.

ويقول المحامون إن العقود ستُنظّم لتشجيع الأندية على التمسك بالمشروع المثير للجدل في مواجهة الاحتجاج المتوقع بفرض عقوبات كبيرة.
لكن في النهاية كانت السخرية شديدة لدرجة أن الأندية الإنجليزية – مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير وأرسنال – أجبرت على الانسحاب الليلة الماضية.

وقد تُرك دوري السوبر الأوروبي ليلعق جراحه ويعيد النظر في أنسب الخطوات لإعادة تشكيل المشروع.

ومع ذلك، فإن الطموحات الخاصة بالمشروع الذي تعرّض للسخرية كانت أكثر شمولاً مما أدركه الكثيرون.

بالنسبة لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز ورئيس مانشستر يونايتد التنفيذي المنتهية ولايته إد وودوارد، كانت البطولة مجرد خطوة أولى في رؤيتهما لإنشاء امتياز عالمي.

كان هناك احتمال إنشاء دوريات سوبر مماثلة في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا في وقت ما في المستقبل قيد الدراسة إذا سارت البطولة الأوروبية الأولية بشكل جيد.

كانت هناك أيضًا مناقشات حول إمكانية إنشاء بطولة عالمية يشارك فيها الفائزون من مختلف البطولات القارية في تحدٍ مباشر لكأس العالم للأندية، والتي تأسست قبل 21 عامًا ويخطط الاتحاد العالمي للتوسع.

تم استخدام حصص الأسهم التي تم شراؤها من قبل 12 ناديًا للمتمردين لإنشاء البنية التحتية الجديدة للمنافسة وتمويل الأدوار الحاسمة، مثل التفاوض مع المذيعين المحتملين والشركاء التجاريين ودفع الرسوم القانونية.

من غير الواضح مقدار الأموال التي تم إنفاقها، وإذا كان سيتم إرجاع أي منها الآن، فقد انهار مشروع دوري السوبر الأوروبي بعد أقل من ثلاثة أيام من الإعلان عنه، وهو ما تم تأكيده هذا الصباح عندما قال رئيس يوفنتوس أندريا أنيلي إن المنافسة لم تعد ممكنة، والمضي قدماً بدون أندية الدوري الممتاز الستة.

ورداَ على سؤال عما إذا كان المشروع لا يزال من الممكن تنفيذه بعد عمليات الخروج، قال أنييلي لرويترز: “بصراحة وصدق لا، من الواضح أن الأمر ليس كذلك، ما زلت مقتنعاً بجمال هذا المشروع، لكن من المُسلّم به أنني لا أعتقد أن هذا المشروع لا يزال قيد التشغيل الآن”.
قد يُجبر الستة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز أيضًا على دفع تعويض للأندية الأوروبية المؤسسة الستة الأخرى لخرق بند في عقد دوري السوبر الأوروبي، والذي ينص على عدم قدرتهم على المغادرة خلال السنوات الثلاث الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى